الشيخ محمد بن مقيم المازندراني
الشيخ محمد بن مقيم المازندراني (ق ١٣ بعد ١٢٧٦):
محمد بن مقيم بن الشريف بن مقيم الدرزي البار فروشي المازندراني من علماء مازندران القاطنين به، تتلمذ على حجة الاسلام الشفتي الاصبهاني والسيد محمد المجاهد والشيخ محمد ابراهيم الكرباسي، والتقى في اصبهان بالشيخ احمد الاحسائي فأوصاه بالمطالعة في كتبه ونبذ ما عداها، فمال إلى تعاليمه ودرس في كتبه الفلسفية وغيرها في موطنه، وربما لميله إلى الاحسائي هجره علماء مازندران فكثرت شكايته منهم في صدر بعض مؤلفاته، وكانت له حلقة درس في كتاب " الاسفار " وغيره من كتب الفلسفة يحضرها ثلثة من الطلبة الافاضل.
كان إماما للجمعة والجماعة.
ذكره أخوه الشيخ يعقوب في أول حاشيته على الاسفار ووصفه بقوله: " جليل القدر عظيم المنزلة، ثقة عين عارف بالرجال والاخبار والفقه والاصول والادب والكلام والعلوم الغريبة والفنون العجيبة، له كتب صنف في كل العلوم، وهو المهذب للعقائد في الاصول والفروع والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل، مجتهد فقيه مفت قاض حاكم عارف موحد مرتاض مرشد حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب معلم العلوم كثير الاسرار غزير الاذكار، أمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو مرتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره واصابة رأيه وحدسه واحوازه قصبات السبق في مضمار التحقيق والتدقيق أشهر من أن يذكر.".
وقف كتبه سنة ١٢٧٦، فهو متوفي بعد هذا التاريخ.
له " شرح شرح العرشية " ورسالة " تقليد الميت " ألفها سنة ١٢٤٣ و " شرح مقدمة قوانين الاصول " و " غنائم المسترشدين " و " أسرار المكارم " و " اللوامع في شرح الروضة البهية " و " الاصل والفصل " كشكول، و " تفسير القرآن الكريم " و " الدرر الغيبية " ألفه سنة ١٢٦٠، و " الواردات العتيقة والجديدة " و " البوارق " و " اللمعان " ترجمة فارسية للقسم الاعتقادي من كتابه اللوامع، و " روضات حظوظ الايام " و " الانوار اللامعة ".