الشيخ محمد بن محمد بن علي الطبري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد بن محمد بن علي الطبري

يعدّ الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم محمد بن علي الطبري الآملي الكجي من أبرز علماء مدرسة النجف الأشرف في القرن السادس الهجري بعد الشيخ أبي علي الطوسي وأبي الوفاء عبد الجبار بن عبد اللّه المقرئ الرازي اللذان أخذ عنهما عدد كبير من العلماء علوم الشريعة ومعارفها . وكان العماد الطبري من الفقهاء الثقات الذين قرءوا على الشيخ أبي علي الطوسي ويقول السيد بحر العلوم : كان مجاورا في النجف الأشرف في عشر وستين وخمسمائة وقد وقع البغدادي ، في كتابه ( هدية العارفين ) في وهم بقوله : إنّه نزيل بغداد وأخذ عن الشيخ أبي علي الطوسي وتوفّي في حدود عام 525 ه فالعماد الطبري كان حيّا حتى عام 553 ه وقد حدّث بهذا التاريخ في مدينة النجف الأشرف ومن المحتمل أنّه كان في مدينة بغداد ثم هاجر إلى النجف ، حيث عدّه بعض الباحثين من تلاميذ الشيخ أبي جعفر الطوسي

وقد أرّخ الشيخ العماد الطبري بعض سماعاته في مدينتي آمل والري في الأعوام 508 ، 509 ، 510 ه ، وسماعاته في النجف الأشرف ، ثم عاد إلى الري عام 516 ه ، ثم كرر العودة إلى مدينة النجف الأشرف . وذكر الشيخ النوري عن بعض تلاميذه قوله : « أخبرنا الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمد بن أبي القاسم قراءة عليه وأنا أسمع في شهور سنة ( 553 ه ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام عن الشيخ المفيد أبي علي الطوسي »

وأشار في كتابه « بشارة المصطفى » إلى تواريخ قراءاته على أبي علي الطوسي في الأعوام 510 ، 511 ، 512 ه ، وفي السنة الأخيرة أجيز بالرواية ، وكتب الشيخ أبو علي الطوسي ذلك بخطّه ويقول الخوانساري : إن العماد الطبري من أفاضل المحدّثين ، وهو داخل في أكثر أسانيد الشيخ الطوسي ، وهو يروي عن الشيخ أبي علي الطوسي جميع كتبه ومرويّاته ومن تلك الأسانيد التي ذكرها السيد ابن طاوس : « عن الشيخ السعيد محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن محمد الطوسي عن والده السعيد محمد بن الحسن الطوسي » وأخذ العماد الطبري عن الشيخ أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن شهريار ( خازن المرقد الشريف ) عددا من الأحاديث ، ففي عام 512 ه استمع إليه في مشهد الإمام علي عليه السلام عند باب الوداع ، كما استمع إليه في عامي 514 ، 516 ه

وذكر السيد الخوانساري أن العماد الطبري قد استمع لابن شهريار عام 510 ه واستمع أيضا إلى الشيخ أبي البقاء إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الرقا البصري في مشهد أمير المؤمنين عليه السلام في عامي 510 ، 516 ه ولأبي علي محمد بن علي بن قرواش التميمي عام 516 ه وفي مدينة الكوفة ، استمع لأبي البركات عمر بن إبراهيم الحسيني عام 512 ه ، وفي مسجده الواقع بالقلعة ، كما استمع للشريف عمر بن محمد بن حمزة العلوي الزيدي عام 516 ه واستمع أيضا إلى الشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسن الراوندي والإمام سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي

وقد أشارت المصادر إلى تآليف الشيخ العماد الطبري ومنها : كتاب « بشارة المصطفى لشيعة المرتضى » وكتاب « شرح مسائل الذريعة » وكتاب ( الزهد والتقوى ) وكتاب « الفرج في الأوقات » وكتاب « المخرج بالبيّنات »