الشيخ محمد بن الشيخ ناصر لائذ

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد بن الشيخ ناصر لائذ

الشيخ محمد بن الشيخ ناصر لائذ ( الصيقل ) المتوفى عام 1326 ه / 1908 م

ولد العلامة الشيخ محمد بن الشيخ ناصر بن الشيخ حسين لائذ ( الصيقل ) في مدينة النجف الأشرف عام 1245 ه / 1829 م ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها منهم:

1 - السيد حسين بحر العلوم .

2 - الشيخ راضي النجفي .

3 - الشيخ مهدي كاشف الغطاء .

4 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .

5 - السيد علي بحر العلوم .

6 - السيد كاظم العاملي .

وأصبح عالما فقيها ، ثقة بحاثة ، حافظا ضابطا ثبتا ، له أدب واسع وإحاطة في التاريخ والسير وأحوال العلماء ورجال الإسلام والملوك ويقول السيد محسن الأمين : انه كان عالما فاضلا ، وشاعرا أديبا نديما ، وله مجموعة أخبار وتاريخ ، كان يقضي وقته في المطالعة لكتب التاريخ والأخبار والحديث عند بائعي الكتب في النجف ، وكان لا يمر ذكر قصة تاريخية أو خبر إلا فصّل ذلك وذكره ورد فيه ، وكان يحفظ أخبار علماء العراق المتأخرين وأمراء العرب فيها وحكاياتهم ونوادرهم ويقول الشيخ جعفر محبوبة : انه كان له اليد الطولى في السيرة والتاريخ والنسب واللغة والتفسير ، وكان مرجعا للغة العربية في عصره ، كما كان فقيها أصوليا محدثا ، يجتمع عليه جماعة من أهل العلم ، كما أنه كان شاعرا وأشار الشيخ آغا بزرك الطهراني إلى سماعه منه قضايا وتواريخ ، وسمع من ولده الشيخ موسى قضايا تاريخية عنه ومن شعره في رد أحد الشعراء في الشيخ نصير الدين الطوسي وكتابه التجريد هما:

فاق النصير بحسن تجريد له * لكنه فيه أساء الخاتمه

يا خاتما بالقبح حسن كتابه * أو ما خشيت عليك سوء الخاتمه

فقال :

يا من تمادى في الهجاء وقد غدا * يلحو فتى رفع الإله دعائمه

هذا الكتاب هو الرحيق ختامه * مسك وبالفردوس بشر خاتمه

ولحسنه قد إذ عنت فضلاؤكم * والمسلمون لفضله متسالمه

وتنافست أشياخكم في فهمه * فصدقت عنه وما أظنك فاهمه

وكتب العلامة الشيخ محمد لائذ في التاريخ والأدب والفقه والأصول والحديث الكتب الآتية:

1 - تعاليق متفرقة في أبواب الفقه والأصول والحديث .

2 - ديوان شعر .

3 - ذكرى الأمة في وفيات الأئمة أو ذكرى الأمة في أحوال الأئمة ، في مجلدين .

4 - شرح الزيارة الجامعة .

5 - كراريس في الحديث .

6 - اللؤلؤ المنضد في أحوال آل محمد ، وهو يشبه الكشكول فيه طرائف الأخبار وأنواع الفوائد ويقول السيد محسن الأمين : " رأيت منه نسخة عند أهله بالنجف الأشرف سنة 1351 ه ، وفيه جوانب من هجوم الوهابيين على النجف عام 1216 ه "

7 - مجلدات في الفقه والأصول .

ويبدو أن كتابه " اللؤلؤ المنضد في أحوال آل محمد " قد أدرج فيه أخبارا قد عاصرها ، ومنها هجوم الوهابيين على مدينة النجف الأشرف ، فقد كان الشيخ محمد لائذ قد اختطفته العناصر الوهابية لما هاجموا مدينة الكوفة حيث كان مع أبيه في مسجد السهلة ، وقد اشترته احدى نساء الرحبة من الوهابيين بمائتي شامي ، ولما وقف أبوه على خبره قدم للمرأة ثمنه وأكرمها إكراما مجزيا.

توفى العلامة الشيخ محمد لائذ في مدينة النجف الأشرف في شهر جمادى الثانية عام 1326 ه / 1908 م .