الشيخ محمد بن الشيخ حسن قفطان

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد بن الشيخ حسن قفطان

ولد الشيخ محمد بن الشيخ حسن قفطان يوم الأربعاء 24 رجب 1242 ه ، وقد اقتفى أثر أبيه وأخوته في نظم الشعر ، فأصبح أديبا كاملا وشاعرا ظريفا ، وقد ترك ديوان شعر في الأئمة عليهم السلام ورثاء العلماء الأعلام ، ومنه أبيات مخمسة في الإمام علي عليه السلام :

طوبى لمن يهوى ولاءك قلبه * ولكل من عاداك يكثر سبه

فلربما بولاك يحصل قربه * يا علة الإيجاد يا من حبه

عجبا لا رجاس عليك تقدموا * مع أنهم كرها بسيفك أسلموا

يا ويلهم فكأنهم لم يعلموا * لولاك ما أدى الرسالة آدم

كلا ولا نجىّ السفينة نوح * في طاعة الرحمن أنك لم تزل

وقريش تعبد دون خالقها هبل * في صلب آدم نور ذاتك حيث حل

سجدت لك الأملاك لا لسواك بل * أحيا بأذنك في الحياة مسيح

فصل الخطاب إليك ربك ساقه * وسقاك من ثدي التقى أخلاقه

أعيا مديحك في الورى حذاقه * ما راق مدح فيك إلا فاقه

للّه مدح في علاك صريح

ورثى العلامة السيد محمد مهدي القزويني بقصيدة منها:

بفقدك أوحشت الهدى والمساجدا * وآنست فيها حورها والخرائدا

ولما أتى الناعي بفقدك معلنا * أجابت دموعي للنداء بلا ندا

واقرحني الجفن لما أسلته * دموع أم من بعد ما ما كان جامدا

ورزئك لما أن أطل على الورى * لقد هدّ ركن البيت ثم المشاهدا

ونعشك لما أن تجلى لناظري * تمنيت أني كنت فيه لك الفدا

وسهم المنايا قد أصابك انه * أصاب فؤاد الدين والمجد عامدا

ثم قال :

نعم أن لي من بعد وجهك سلوة * تفرّج من أحشاي ما كان واقدا

بوجه مقيم الدين شبلك ( صالح ) * حليف التقى والمجد والفخر والندى

كذا ساعداه عيبة العلم بعده * عنيت ( حسينا ) والشريف ( محمدا )

وأيدهم رب البرية حاميا * وكان لهم من كل ما ساء ذائدا

وروّى ضريحا ضم جسمك لحده * برضوانه ما غاب نجم وما بدا