الشيخ محمد بن الحسن الاسترآبادي الغروي
الشيخ محمد بن الحسن الاسترآبادي الغروي
يعد الشيخ نجم الأئمة الرضي محمد بن الحسن الاسترآبادي الغروي المتوفى عام 686 ه من أعلام اللغة والنحو في القرن السابع الهجري ، وقد وصفه الشيخ القمي بالقول : أنه عالم محقق مدقق سعيد وكان قد سكن مدينة النجف الأشرف ونسب إليها ، وألف فيها كتاب " الشرح الكبير " على كافية ابن الحاجب عام 683 ه ويقول الأستاذ عباس الغزاوي : إن شرح الكافية قد أتمه في مدينة النجف عام 686 ه كما تشير نسخته المؤرخة في الثالث من ذي القعدة عام 1036 ه.
وإذا تحقق هذا النص فان الشرح قد أكمل في السنة التي توفى فيها في مدينة النجف الأشرف ، ويقول السيد حسن الصدر : إن تاريخ الإملاء كان في الحضرة العلوية في ربيع عام 688 ه وهذا غير ممكن لأن وفاة المؤلف كانت عام 686 ه ، ولكن السيد الصدر أشار في كتابه " الشيعة وفنون الإسلام " أنه قد تم شرح الكافية في الحضرة المقدسة الغروية عام 686 ه ولعل التاريخ السابق كان من سهو الناسخ ، وقد وهم الشيخ عباس القمي إلى تاريخ وفاة الرضي الاسترآبادي عام 684 ه كما وهم الناشر لكتاب " خزانة الأدب للبغدادي " الذي قال : إن الاسترآبادي منسوب إلى ناحية الغري في المدينة المنورة دون أن يعلم أنه منسوب إلى " الغري " وهو أسم من أسماء النجف وذلك لسكناه فيها وكتابة بعض تآليفه في الحضرة الحيدرية المقدسة ، وقد أشار الشيخ نجم الدين الاسترآبادي إلى تأليف كتابه " الشرح الكبير " بقوله : « إن كل ما وجد فيه من شيء لطيف ، وتحقيق شريف ، فهو من بركات تلك الحضرة المقدسة وإفادات حضرة سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام » وقال أيضا : « فان جاء مرضيا ببركات الجناب المقدس الغروي صلوات اللّه على مشرفه » أما كتاب " الكافية " في النحو فهو لجمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمرو المعروف بابن الحاجب المتوفى عام 646 ه - وكان شرح الرضي الاسترآبادي - قد فاق جميع المصنفات في الاشتمال على التحقيق والتدقيق وأعمال الفكر العميق.