الشيخ محمد باقر القاموسي
الشيخ محمد باقر القاموسي
الشيخ محمد باقر بن محمد القاموسي المتوفى عام 1352 ه / 1933 م
ولد العلامة الشيخ محمد باقر بن محمد القاموسي في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها ، وقرأ المقدمات على أعلامها ، ثم هاجر إلى مدينة سامراء وحضر مباحث الإمام السيد محمد حسن الشيرازي ، ومن ثم مباحث بعض تلاميذه ، ثم عاد إلى مدينة النجف الأشرف ، وتتلمذ على العلمين الكبيرين هما:
1 - الشيخ محمد طه نجف .
2 - الشيخ قلي الهمداني .
وأصبح العلامة القاموسي عالما فقيها ، ورعا نقيا زاهدا ، عابدا ثقة عند الجميع ، وكان يؤم الناس في الصلاة في الصحن الحيدري الشريف ، ويقول الشيخ حرز الدين : " كان من العلماء الأفاضل المقدسين الأماثل ، وكان زاهدا عابدا ورعا ثقة عدلا وكانت له حلقة درس يحضرها الخواص من أهل العلم ، في الوقت الذي كان يلبس على رأسه ( الكشيدة ) وهي لباس التجار ، ويقوم بالأعمال التجارية ، وشراء البضائع ويضعها في الخانات ، ويوكل من يبيعها ، ولا يباشر بنفسه من عملية البيع ، لتفرغه في التدريس ، وكان يعتاش من أرباح البضائع وقد سار على خطه ولده العلامة الشيخ صادق القاموسي ، المتوفى في مدينة قم المقدسة في الثامن عشر من شهر رمضان عام 1423 ه / 2002 م وقد عاصرنا العلامة الشيخ صادق القاموسي ، ومجلسه في حي الحنانة في النجف الأشرف ، وكانت أوصاف أبيه التي ذكرتها المصادر منطبقة على سيرته .
توفى العلامة الفقيه الشيخ محمد باقر القاموسي في النجف الأشرف في شهر ذي القعدة عام 1352 ه / 1933 م ودفن في الصحن الحيدري الشريف وأرخ وفاته السيد محمد الحلي بقوله :
يا نكبة منها الهدى عاد من * جهاده بصفقة الخاسر
نمر على تاريخنا نعيه * قد أثكل ( الصادق بالباقر )
ورثاه السيد مهدي الأعرجي بقصيدة منها:
من غبار الرزية الدهماء * نسج الحزن برقعا لذكاء
عصفت ( بالحمى ) فدكت رواسي الصبر وأسود منه وجه الفضاء
يا لها نكبة ألمت بثاني * قمر التم واحد الأتقياء
ورثاه العلامة الشيخ محمد رضا المظفر بقصيدة منها:
لمن صرخت تنعى الهدى هذه الذكرى * أهل سقطت من ذكرنا الآية الكبرى
وغير في وجه السماء ظلامه * هل الشمس غيلت من شريعتنا الغرا
أسائل من لذع المصاب تجاهلا * لعل بها لو يكذب الخبر الخبرا