الشيخ محمد الكاشاني الاصبهاني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد الكاشاني الاصبهاني (ق ١٢ ق ١٢):

محمد بن محمد زمان بن الحسين بن الرضا بن حسام الدين المنجم الكاشاني الاصبهاني عالم كبير وفاضل له توغل في الفلسفة الالهية والعلوم العقلية والمسائل الرياضية والفلكية بالاضافة إلى معرفته التامة بالعلوم النقلية والمعارف الاسلامية كالتفسير والفقه والاصول والحديث وغيرها.وهو من أعلام القرن الثاني عشر.

تتلمذ على الامير السيد محمد حسين بن محمد صالح الحسيني الخواتون آبادي فقرأ عليه كثيرا من العلوم العقلية والنقلية كما ذكره الخواتون آبادي في اجازته له، والمولى محمد طاهر بن مقصود علي الورنوسفادراني الاصبهاني فقرأ عليه جملة من كتب الفقه والحديث، وميرزا كمال الدين محمد الفسوي الفارسي، والمولى محمد شفيع الجيلاني، والمولى عبدالله بن عبدالرحيم الجيلاني، والمولى محمد مهدي بن محمد هادي المازندراني.

يبدو من بعض اجازاته لجماعة من تلاميذه أنه كان مدرسا استفاد منه كثير من العلماء في مختلف العلوم والمعارف، كما يبدو من تعابير تلامذته وبعض معاصريه أنهم كانوا يعظمونه غاية التعظيم ويكنون له احتراما فائقا.

قال الشيخ عيد النبي القزويني صاحب كتاب " تتميم امل الآمل " في تقريظه على كتاب " مرآة الازمان ": ان المولى الجليل والاولى النبيل والاحرى بالتبجيل كشاف

١٦

معضلات المتشابهات بأنوار التنزيل ومبين الباب الغامضات بتيسير التأويل وشافي غليل الصدور باحقاق الحق ومجري سفينة النجا إلى ساحل القصد على نهج الصدق، معطي شفاء القلوب بالاشارات النائرة، ومؤتي هداية النفوس بالتلويحات الباهرة، مثبت قواعد الشرائع بتسليك القوم مسالك الافهام، ومروج دروس الشرع بتبيين مدارك الاحكام، ممهد مختصر الاصول بتهذيب الفوائد، ومبلغ طالبيه إلى العدة والعوائد.".

وقال الشيخ حسين الماحوزي في اجازته " فحيث ظهر لدي وتحقق عندي أن الامجد الافضل والاكمل الانبل ذا الفهم الثابت والفكر الصائب الجدير بالاجلال والاعظام والحقيق بالتجليل والاكرام.".

وقال السيد محمد حسين الخواتون آبادي في اجازته " منبع الفضل والافادة الداخل إلى كعبة العلم من باب الزيادة حاوي ضروب الكمالات حائز قصب السباق في مضامير السعادات مجمع بحري المعقول والمنقول المترشح لاستنباط الفروع من الاصول.

لما كان ممن اعتلى من الكمال ذروة سنامه وفاق في العلم ابناء ايامه فوصل إلى أوج المعالي بكد الايام وسهر الليالي وصرف دهره في كسب المعارف فشرى أنواع العلوم بالثمن الغالي.".

من شيوخ اجازته السيد الامير محمد حسين الخواتون آبادي أجازه في شهر ذي الحجة سنة ١١٤٧، والمولى محمد طاهر الورنوسفادراني، والمولى محمد قاسم بن محمد رضا الهزار جريبي الطبرسي، والشيخ حسين الماحوزي البحراني أجازه في ١٦ شهر رمضان شنة ١١٦٢، والمولى محمد رحيم الشريف السبزواري أجازه على كتاب المترجم له " القول السديد "، وميرزا محمد باقر بن ميرزا علاء الدين محمد گلستانه، والمولى محمد باقر الخراساني، والمولى محمد رفيع الجيلاني أجازه في المشهد الرضوي سنة ١١٤٨، والمولى محمد رفيع الطهراني الاصبهاني، وميرزا محمد ابراهيم القاضي ابن غياث الدين محمد الخوزاني الاصبهاني في يوم السبت ١٩ ربيع الاول ١١٣٩ في قرية " خوراسكان " وأجاز له هو أيضا فاجازتهما مدبجة.

أجاز جماعة منهم: السيد مير علي نقي البهبهاني في سنة ١١٧٢، والمولى محمد باقر المازندراني، والسيد عبدالكريم المرعشي التستري أجازه في شوال سنة ١١٦٣، وابنه المولى حسين علي في جمادي الاولى سنة ١١٦٤، وميرزا محمد علي فيما بعد سنة ١١٦٠، والمولى محمد باقر بن محمد تقي في ذي القعدة سنة ١١٦٨، والسيد الامير زين العابدين ابن الرضا في سنة ١١٧١.

توفي بعد سنة ١١٧٢ ودفن في النجف الاشرف.

له من المؤلفات غير ما هو مذكور في الذريعة " الروادع عن الابتداع " ورسالة " ابطال الزمان الموهوم " و " الزكاة بعد اخراج المؤنة " و " صيغ النكاح ".