الشيخ علي خيري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ على خيري ... -1320

الشيخ على بن خيرى زاهد النجفى، فاضل أديب، و شاعر كامل أريب كان من أهل المعرفة و الرأى، و المعروف، ناضر بعض الادباء و الشعراء له شعر يروى فى المديح و الهجاء، و كانت طريقته الزهد فى أمور تعيشه، شديد الامر بالمعروف، و كان ينتسب لآل زاهد النجفيين من ربيعة العراق، و أخواله‏ بنو سعد، و كان يقيم فى قرية الكفل‏ التى فيها قبر ذى الكفل‏ النبى على المعروف و مسجد النخيلة الذى غصبه اليهود من المسلمين، و كان المترجم له حاملا لواء المقاومة لليهود فى الكفل و فى بغداد بل لجميع يهود العراق و أراد اخراجهم من هذه القرية المسلمة منذ أن فتح العراق من الفرس الى يومنا هذا و تخليص قبر ذى الكفل و المسجد الاعظم الاسلامى، منهم و من مناكيرهم و فجورهم التى كانت شعارهم و دثارهم، و ضايقهم المترجم له أشد المضايقة بتدبيره و اتصاله برجال الدين و العلماء فى النجف الاشرف و الوجوه و كان ذلك فى آواخر عهد آل عثمان فى العراق، فاجتمع أهل الثروة من اليهود و جمعوا مالا طائلا و بذلوه الى والى بغداد و امراء الاتراك للوقيعة بكل من يتعرض لاخراجهم من هذه القرية و على رأسهم الشيخ على خيرى هذا، و ملخص ما دبر الامراء بان يصيروا المترجم له مشمولا للقرعة العسكرية فيستريحوا منه و يحلوا العقدة التى عقدها و لم يدعوه يخرج منها، بالاموال و الرشا، و كان خارجا عنها رسما لارتفاع سنه و لأنه عالم البلد، و بالأخرة تم لهم ما دبروا و أخذوه خائفا من القتل و الاغتيال و فعلت به السلطة الجائرة التعسفية أشد العقوبات و أبعدته عن أوطانه و لم يعلم به الى أين وجهوه، و قد سبق لليهود من قبل، السعى بقتل السيد تاج الدين النقيب‏ سنة 711 كما حدثنا التاريخ بذلك حيث ان النقيب أخرج اليهود من تلك القرية، ثم على ضوء ما ابرمه الشيخ على خيرى بعد عدة سنوات جاءت لجنة مزيفة من عاصمة الترك للكشف عن آثار الاسلام فى (قرية الكفل) ، و كانت يومئذ فى مسجد النخيلة منارة كبيرة و لم تزل باقية الى يومنا هذا سنة 1340 هـ تدل بصراحتها على انها للاسلام للكتابة المصرحة فى وسطها، و أخذت اللجنة تصوير القبر و المسجد الكبير من الخارج و ظهرت فى التصوير منارة ثم قطعوا تلك المنارة من التصوير و سووه و أخذوا تصويرا ثانيا على التصوير المسوى ليس فيه منارة، و أعطت اللجنة تقريرا رسميا بان لم يوجد هناك أثر للمسلمين فى تلك القرية و لا منارة، أقول قبح اللّه تلك اللجنة و برى‏ء الاسلام من مدعيه، الكذبة الفجرة.