الشيخ علي بن الشيخ موسى كاشف الغطاء

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ علي بن الشيخ موسى كاشف الغطاء

ولد الشيخ علي بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر الكبير ( كاشف الغطاء ) في مدينة النجف الأشرف يوم الجمعة 25 محرم الحرام 1209 ه ، ونشأ في بيت علم وفكر وأدب وتربى في حجر أبيه وأسرته ، فقد كان لوالده مجلس درس تولى فيه البحث مستقلا عن مجلس والده ( الشيخ جعفر ) ، وأصبح عالما فاضلا وفقيها أصوليا ، فقد تتلمذ على أبيه وجده وعلماء عصره ، وحينما سافر أبوه إلى طهران قام مقامه في التدريس ، ولما عاد ووصل إلى مدينة سامراء أخبر بوفاته عام 1233 ه ، فقال الشيخ موسى : مات الشيخ علي ( أخي أو ولدي ) فقيل له : ولدك ، فقال : الحمد للّه الذي جعل ولدي فداء لأخي ، فرثاه السيد حسن الأصم البغدادي بقصيدة منها:

ما بال دمعي لا يطفي به غللي * وما لنوحي لا يشفي به عللي

ما للنوائب تأتينا على عجل * كالسيف يأنف أن يأتي على مهل

يا راكبا قاطعا للبيد ساحتها * يطوي المهامة من سهل إلى جبل

عرج إذا جزت أعلام ( الغري ) على * قبر الوصي ملاذ الخائف الوجل

وقف على مرقد قد حاز خير فتى * به استجار وأعطى غاية الأمل

وقل له فزت لما أرخوك إلا * جاورت باب أمير المؤمنين ( علي )

ورثاه عمه الشيخ علي كاشف الغطاء بقصيدة منها:

أركب الردى هل من يؤدي رسالتي * إلى جدث أمسى عليّ رهينه

تحية مشتاق ودعوة وامق * مقيم على عهد الوفا لن يخونه

يسائله عن غائب كيف حاله * وما حال من قد حالت الأرض دونه

هل ابن أخي باق هلالا كعهدنا * يجلي من الليل البهيم دجونه

وهل غير القبر الذي قد ثوى به * وقد كان وضاح الجبين جبينه

وهل هو في مشقوقة اللحد سامع * وقد أنّ مفجوع عليه أنينه

رعى اللّه من ودعته يوم بينه * وأودعته قلبا يواري شجونه

أكتم وجدي عن شماتة حاسد * فيهتك تسكاب الدموع حصونه

أقول لقوم يحملون سريره * ( ألا ثكلت أم الذي تحملونه )