الشيخ علي بن الشيخ موسى كاشف الغطاء
الشيخ علي بن الشيخ موسى كاشف الغطاء
ولد الشيخ علي بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر الكبير ( كاشف الغطاء ) في مدينة النجف الأشرف يوم الجمعة 25 محرم الحرام 1209 ه ، ونشأ في بيت علم وفكر وأدب وتربى في حجر أبيه وأسرته ، فقد كان لوالده مجلس درس تولى فيه البحث مستقلا عن مجلس والده ( الشيخ جعفر ) ، وأصبح عالما فاضلا وفقيها أصوليا ، فقد تتلمذ على أبيه وجده وعلماء عصره ، وحينما سافر أبوه إلى طهران قام مقامه في التدريس ، ولما عاد ووصل إلى مدينة سامراء أخبر بوفاته عام 1233 ه ، فقال الشيخ موسى : مات الشيخ علي ( أخي أو ولدي ) فقيل له : ولدك ، فقال : الحمد للّه الذي جعل ولدي فداء لأخي ، فرثاه السيد حسن الأصم البغدادي بقصيدة منها:
ما بال دمعي لا يطفي به غللي * وما لنوحي لا يشفي به عللي
ما للنوائب تأتينا على عجل * كالسيف يأنف أن يأتي على مهل
يا راكبا قاطعا للبيد ساحتها * يطوي المهامة من سهل إلى جبل
عرج إذا جزت أعلام ( الغري ) على * قبر الوصي ملاذ الخائف الوجل
وقف على مرقد قد حاز خير فتى * به استجار وأعطى غاية الأمل
وقل له فزت لما أرخوك إلا * جاورت باب أمير المؤمنين ( علي )
ورثاه عمه الشيخ علي كاشف الغطاء بقصيدة منها:
أركب الردى هل من يؤدي رسالتي * إلى جدث أمسى عليّ رهينه
تحية مشتاق ودعوة وامق * مقيم على عهد الوفا لن يخونه
يسائله عن غائب كيف حاله * وما حال من قد حالت الأرض دونه
هل ابن أخي باق هلالا كعهدنا * يجلي من الليل البهيم دجونه
وهل غير القبر الذي قد ثوى به * وقد كان وضاح الجبين جبينه
وهل هو في مشقوقة اللحد سامع * وقد أنّ مفجوع عليه أنينه
رعى اللّه من ودعته يوم بينه * وأودعته قلبا يواري شجونه
أكتم وجدي عن شماتة حاسد * فيهتك تسكاب الدموع حصونه
أقول لقوم يحملون سريره * ( ألا ثكلت أم الذي تحملونه )