الشيخ علي النجار

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ على النجار

الشيخ على بن الحاج حسون الشهير بالنجار النجفى، كان فاضلا برا تقيا صالحا مشغولا فى طلب العلوم الدينية، مجدا فى تحصيلها، و لما ضاق عليه عيشه صار كاسبا يبيع الاطعمة، ثم اتسعت أحواله فصار تاجرا و لم يزل يجمع أهل الفضل و العلم و الأكابر و الأبرار و يطعمهم و كانت داره ندوة علمية للمذاكرة، و أدبية للمنادمة، و كان (ره) يقرأ ما يناسب من مراثى آل الرسول الأعظم (ص) و كان مجلسه مدرسة علمية سيارة كثيرا ما يكون جلاسه مشغولين فى فقه الأحاديث و الآيات المحكمات، و فى الوقت كان المترجم له شاعرا أديبا ينظم الشعر المتوسط فى الجودة، و نظم فى الرد على المفتى الزهاوى البغدادى بعد مذاكرة جرت بينى و بينه بالرد الآتى ذكره و لقد أجاد إلا انه أطنب و لا يخلو من فوائد، قال الزهاوى:

فاز النصير بحسن تجريد له # لكنه فيه أساء الخاتمه

يا خاتما بالسوء حسن كتابه # أو ما خشيت عليك سوء الخاتمة

قال المترجم له فى رده:

يا من تردى بالهجاء وفد غدى # يهجو فتى رفع الاله دعائمه‏

هذا الكتاب هو الرحيق ختامه # مسك و بالفردوس بشر خاتمه

و لحسنه قد أذعنت فضلاؤكم # و المسلمون بفضله متسالمه

فاختار فى دنياه عترة (احمد) # و الفوز فى الأخرى بحسن الخاتمه

فتنافست أشياخكم فى فهمه # تبت يداك فما ظننتك فاهمه

خفضت عوامله الرفيعة نصبكم # و اجتر عاملكم فكسر جازمه

أظننت ان أبا الحسين و جاحظا # و أبا الهذيل و واصلا و مكالمه

قد ميزوا أجناسه و فصوله # أو أحرزوا منطوقه و مفاهمه

هيهات لا تغشى التعامة بازيا # أو تستعير من البزات القادمه

قاد الكتائب غازيا بغدادكم # بالمرهفات الحاكيات عزائمه

ضربت عساكره الطبول و غادرت # مستعصما شلوا و هدت عاصمه

خذها اليك فما أتاك بمثلها # ركب الحجاز لمثل أنفك راغمه‏