الشيخ على بن المقرب الاحسائي
الشيخ على بن المقرب الاحسائي
الشيخ على بن المقرب الاحسائى كان فاضلا أديبا شاعرا محنكا صاحب رأى سديد و تدبير فى الامور العرفية-و قد صار وزيرا عند العالم الفاضل الامير المولى السيد شبر بن السيد محمد بن ثنوان الحويزى النجفى لما أراد المولى احتلال العراق و تخليصه من أيدى العثمانيين لأنهم خربوا العراق و أماتوا أهله و سدوا أنهاره حتى قلت حاصلاته-و فتكوا بالعرب العراقيين و عاثوا الفساد بشؤون القبائل لاستبداد و لاتهم و امرائهم، و لتعصبهم الطائفى البغيض على الشيعة فى العراق.
و كان تجهيز جيوش المولى بتدبير المترجم له ابن المقرب، كما عن الشيخ سلمان الفلاحى و لما لم يتم الأمر لأميره المولى-على تفصيل ذكرناه فى الجزء الاول فى ترجمة السيد شبر و الشيخ سلمان الفلاحى-هرب المترجم له الى جنوب العراق فى البطايح و قبضت عليه حكومة آل عثمان فى القورنة عند ملتقى دجلة و الفرات، و بعد مدة أطلقوه كما أطلقوا أميره المولى شبر، و سمعت ان للمترجم له ديوان شعر و رأيت بعض القصائد تنسب اليه أقول: و على بن المقرب اثنان الاول الشاعر القديم فى القرن السابع للهجرة.
و الثانى صاحب المولى السيد شبر الحويزى فى أوائل القرن الثانى عشر الهجرى.