الشيخ عبد الله بن الحسين التستري
الشيخ عبد الله بن الحسين التستري
هاجر المولى عزّ الدين الشيخ عبد اللّه بن الحسين التستري من مدينة تستر إلى النجف الأشرف . وتتلمذ على الشيخ المقدس أحمد الأردبيلي مدة من الزمن ثم عاد إلى بلاده وقد أقام في مدينتي النجف وكربلاء قرابة ثلاثين عاما .
ويقال : إن الشيخ الأردبيلي أجاز له إقامة الجمعة والجماعة وتلقين المسائل الاجتهادية ويقول الخياباني : كان من أكابر علماء الإمامية ، مروج الملة والدين ، ومربي الفقهاء والمحدثين ، وتاج الزهاد والسالكين وأشار إليه السيد نعمة اللّه الجزائري قائلا : أنه لما قدم صاحب " المدارك " إلى مدينة النجف الأشرف جاء العلماء والأعيان لزيارته ومنهم المولى عبد اللّه التستري ، ولكن صاحب المدارك لم يرد الزيارة بعد أن أعادها لجميع من قصده ، ولما سئل عن السبب قال :
بلغني من هذا الرجل أنه لا يعتمد على أخبار الآحاد ، وعندي أن من كان كذلك فهو مبدع في الدين وقد نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم عن المشي إلى صاحب البدعة وهذا الرأي يتقاطع مع مقام الشيخ التستري العلمي الذي أشار إليه الشيخ التفريشي بقوله : « شيخنا وأستاذنا العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم المنزلة دقيق الفطنة كثير الحفظ وحيد عصره وفريد دهره وأورع أهل زمانه ، ما رأيت أحدا أوثق منه لا تحصى مناقبه وفضائله قائم الليل صائم النهار وأكثر فوائد هذا الكتاب " نقد الرجال " من تحقيقاته جزاه اللّه تعالى عني أفضل جزاء المحسنين »
وتاريخ وفاته 1021 ه " مات مجتهد الزمن " فهو قد شيد مدرسة كبيرة في مدينة أصفهان وكتب ما يلي:
ترتيب كتابي الكشي والنجاشي
شرح قواعد العلامة الحلي