الشيخ عبد السميع اليزدي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ عبد السميع اليزدي (ق ١٣ - بعد ١٢٦٠):

عبد السميع بن محمد علي بن احمد بن محمد بن سميع اليزدي الرازي الحائري، نظام الدين مذكور في " الكرام البررة " ص ٦١٣ بعنوان " محمد سميع " وص ٧٣٤ بعنوان " عبدالسميع "، ونقول: هو بالاضافة إلى علو كعبه في الفقه والاصول، أديب شاعر ومن شعره هذه القصيدة في تقريظ كتاب أستاذه السيد ابراهيم القزويني الحائري " نتائج الافكار ":

معاقد در أم موائد أبرار مناهج حق أم(نتائح أفكار)
رسالة علم قد حوت كل معضل معارف دين أم خطائف أبصار
تفوق بهذا العصر كل رسالة لكم بينت من غامضات وأسرار
وفيها فنون العلم أضحت منيرة أشمس ضحى الانوار أم بدر أقمار
هي البحر والالفاظ فيها مراكب وذخر ليوم الحشر حصن من النار
وأمواج بحر دافق غير واقف وجنات عدن تحتها جري أنهار
عليها من الرحمن يمن ورحمة وجذوة جود لا تنال بتذكار

من السيد العالي امام الورى الذي تحير في أوصافه جم أفكار

رئيس الورى فخر الانام ومن به رواج علوم الحق من نسل أطهار
وحيد فريد فاق في الدهر فضله على فضل أهل الفضل من دون انكار
سمي خليل الله لا زال ظله قرينا بنفخ الصور في كل أعصار
فيا طالبا للعلم دونك مرشدا لئن عشت دهرا ما بلغت بمعشار

وقال فيه أيضا:

أمناهج الاسرار أم قطب الرحى أنتائج الافكار أم بدر الدجى
أخزينة لحقائق الآداب أم بحر العلوم وذخر كل من التجا
فلكم بها من معضلات بينت ولكم بها من مشكل قد فرجا
أسفينة لنجاة أهل الحق أم أمن ليوم الحشر يكفي من رجا
إذ فيه ملئت من الاحكام أم هل نغمة سمعت لبيب أبلجا
من عالم وسع الانام نواله حبر زكي كاظم عمن شجا
اللوذعي الالمعي الهاشمي السيد السند السري المرتجى
كهف الورى علم الهدى طود النهى أصل الندى فحل التقى عين الهجا
من ربه سماه باسم خليله لا زال محفوظا بنصر قد سجا
جمع السيادة والسعادة ناشئا وبسعيه ذا الدين صار مروجا
من لا يليق بشأنه مدح الورى بل مدحهم في شأنه عين الهجا
طوبى فطوبى طالبا للعلم إذ ذا مرشد للحق خيرا منهجا

وقال فيه:

هذا جمال دفاتر الاحبار هذا نتاج عناصر الاخيار
هذا سلافة عصرهم من أسرهم فيه الكفاية عن عنا الابصار
ينبوع مكرمة ودر فاخر عين الحياة ونهر علم جاري
فاق الرسائل في المسائل واحتوى لب الاوائل والجديد الطاري
حسب الافاضل في بلوغ مرامهم رغما لكل مضلل أخباري
هذا هدى ويزيد من لا يهتدي بهداه رجسا واردا في النار
الفضل مختوم به وختامه مسك فذق فنعم عقبى الدار
أفكارهم نصبت موازين الحجى فأتى الكتاب نتائج الافكار
خير الكلام بيانه الوافي الذي هو في الحقيقة مصدر الآثار
وأدام عرشه وأتحفه بما هو أهله ويليق بالابرار

قابل نسخة من رسالة أستاذه العملية على نسخة الاصل وأتم المقابلة في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ١٢٤٥ ووصف نفسه فيها ب‍ " الرازي ".