الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني
الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني
لقب الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني النجفي الحائري بشيخ العراقين ، وقد تتلمذ على أعلام النجف الأشرف منهم:
1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) ، وقد أجازه .
2 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير .
3 - الشيخ مشكور الحولاوي ، وقد أجازه .
4 - الشيخ عيسى زاهد .
وأصبح عالما مجتهدا كبيرا من أعاظم علماء عصره ، ويقول الشيخ القمي :
كان أفقه الفقهاء ، وأفضل العلماء ، نادرة دهره وأعجوبة زمانه وقد عاد إلى مدينة طهران ، ولما عارض ناصر الدين شاه القاجاري في كثير من القضايا اضطر بالعودة إلى العراق وسكن مدينة كربلاء فرجع إليه في التقليد جمع غفير من الناس ، وقد أمتلك مكتبة كبيرة ضمت الكثير من المخطوطات النفيسة ، وقد تتلمذ عليه جماعة من الأعلام كالشيخ نوح بن الشيخ قاسم القرشي الجعفري النجفي ، والشيخ محمد بن الشيخ محمد الحائري ، المعروف بأبي الحب ، وأبي المحاسن محمد بن عبد الوهاب الهمداني الحائري ، والشيخ حسين النوري وقد وصفه تلميذه الشيخ النوري بقوله : انه أفقه الفقهاء وأفضل العلماء ، كان نادرة الدهر ، وأعجوبة الزمان في الدقة والتحقيق وجودة الفهم وسرعة الانتقال وحسن الضبط والإتقان وكثرة الحفظ في الفقه والحديث والرجال واللغة وأشار الشيخ القمي إلى دوره برد أعداء الإسلام بقوله : انه كان حامي الدين ورافع شبهة الملحدين ويقول الشيخ حرز الدين : انه عالم عامل رباني فقيه ، دقيق النظر ، صائب الفكر ، عالي الهمة متقن ضابط العلم والحديث والرجال وعلوم اللغة العربية وان مؤلفاته شاهد على ذلك وهي:
1 - طبقات الرواة .
2 - مصباح النجاة في أسرار الصلاة .
3 - سر الاستغفار بين السجدتين ، ألفه في أصفهان ، عام 1252 ه .
وقام الشيخ عبد الحسين الطهراني بإنجاز تذهيب قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام ، عام 1270 ه ، وتوسيع الصحن الشريف وزخرفته ، وتوسيع حرم الإمام الحسين عليه السلام ، وتشييد مدرسة عظيمة في طهران بمحلة باجنار ، وبناء مسجد كبير عرف باسمه ومكتبة عظيمة.
توفى الشيخ عبد الحسين الطهراني في مدينة الكاظمية يوم 22 رمضان عام 1286 ه / 1869 م ، ونقل جثمانه إلى مدينة كربلاء ودفن في احدى حجرات الصحن الحسيني الشريف ، قرب مدرسة الصدر ، وأرخ وفاته الميرزا محمد الهمداني بقوله:
حين عبد الحسين مولى البرايا * فاض من ربه عليه النور
طار شوقا إلى الجنان سريعا * ودعاه إليه أرخ ( غفور )