الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني

لقب الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني النجفي الحائري بشيخ العراقين ، وقد تتلمذ على أعلام النجف الأشرف منهم:

1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) ، وقد أجازه .

2 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير .

3 - الشيخ مشكور الحولاوي ، وقد أجازه .

4 - الشيخ عيسى زاهد .

وأصبح عالما مجتهدا كبيرا من أعاظم علماء عصره ، ويقول الشيخ القمي :

كان أفقه الفقهاء ، وأفضل العلماء ، نادرة دهره وأعجوبة زمانه وقد عاد إلى مدينة طهران ، ولما عارض ناصر الدين شاه القاجاري في كثير من القضايا اضطر بالعودة إلى العراق وسكن مدينة كربلاء فرجع إليه في التقليد جمع غفير من الناس ، وقد أمتلك مكتبة كبيرة ضمت الكثير من المخطوطات النفيسة ، وقد تتلمذ عليه جماعة من الأعلام كالشيخ نوح بن الشيخ قاسم القرشي الجعفري النجفي ، والشيخ محمد بن الشيخ محمد الحائري ، المعروف بأبي الحب ، وأبي المحاسن محمد بن عبد الوهاب الهمداني الحائري ، والشيخ حسين النوري وقد وصفه تلميذه الشيخ النوري بقوله : انه أفقه الفقهاء وأفضل العلماء ، كان نادرة الدهر ، وأعجوبة الزمان في الدقة والتحقيق وجودة الفهم وسرعة الانتقال وحسن الضبط والإتقان وكثرة الحفظ في الفقه والحديث والرجال واللغة وأشار الشيخ القمي إلى دوره برد أعداء الإسلام بقوله : انه كان حامي الدين ورافع شبهة الملحدين ويقول الشيخ حرز الدين : انه عالم عامل رباني فقيه ، دقيق النظر ، صائب الفكر ، عالي الهمة متقن ضابط العلم والحديث والرجال وعلوم اللغة العربية وان مؤلفاته شاهد على ذلك وهي:

1 - طبقات الرواة .

2 - مصباح النجاة في أسرار الصلاة .

3 - سر الاستغفار بين السجدتين ، ألفه في أصفهان ، عام 1252 ه .

وقام الشيخ عبد الحسين الطهراني بإنجاز تذهيب قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام ، عام 1270 ه ، وتوسيع الصحن الشريف وزخرفته ، وتوسيع حرم الإمام الحسين عليه السلام ، وتشييد مدرسة عظيمة في طهران بمحلة باجنار ، وبناء مسجد كبير عرف باسمه ومكتبة عظيمة.

توفى الشيخ عبد الحسين الطهراني في مدينة الكاظمية يوم 22 رمضان عام 1286 ه / 1869 م ، ونقل جثمانه إلى مدينة كربلاء ودفن في احدى حجرات الصحن الحسيني الشريف ، قرب مدرسة الصدر ، وأرخ وفاته الميرزا محمد الهمداني بقوله:

حين عبد الحسين مولى البرايا * فاض من ربه عليه النور

طار شوقا إلى الجنان سريعا * ودعاه إليه أرخ ( غفور )