الشيخ عبد الحسن الشيخ راضى
الشيخ عبد الحسن الشيخ راضى 1260-1328
الشيخ عبد الحسن بن الشيخ راضى بن الشيخ محمد بن الشيخ محسن بن الشيخ خضر النجفى، ولد فى النجف الأشرف سنة 1260 هـ، قرأ مقدمات العلوم على أفاضل عصره من تلامذة والده حتى صار فقيها عالما مجتهدا رجع اليه فى التقليد. و قال رئاسة فى النجف بعد وفاة الشيخ راضى والده، و أخذ يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، إلتف حوله أهل العلم من العرب و أصبح مجلسه عامرا بالعلماء و الوجوه الجفية و رؤساء القبائل الفراتية، و خشيته رجال السلطة التركية للقابليات التى كانت فيه من الاقدام و وفور العقل و الحلم و العلم الى غير ذلك من الصفات العالية و قد حذا الشيخ المترجم له حذو والده فقيه العراق من دفع المكروه عن أهل النجف عامة و عن طلبة العلوم الدينية خاصة و رفع القرعة العسكرية عنهم بتكليفه السلطان ناصر الدين شاه وساطة عند حكومة آل عثمان فى العراق كما تقدم فى الشيخ راضى، و لما أعادت الكرة حكومة الترك بايذاء أهل العلم و تكليفهم بالتجنيد فلا يعفا منهم إلا من أدّى امتحان النجاح فى بغداد، فقام الشيخ عبد الحسن عدة سنوات بهذا المطلب الجسيم و صار يأخذ الطلبة النجفيين بنفسه الى بغداد على عاتقه و مسؤولياته و يرجعهم الى أهليهم بعد أداء الامتحان و تسهيله عليهم.
اساتيذه:
حضر على السيد على صاحب (البرهان القاطع) المتوفى سنة 1298 ه و المسموع انه أجازه إجازة اجتهاد و رواية، و حضر على الشيخ محمد رضا حفيد كاشف الغطاء، و على الاستاذ الشيخ محمد حسين الكاظمى، و الاستاذ الميرزا حبيب اللّه الجيلانى.
وفاته:
توفى فى النجف 7 جمادى الاولى سنة 1328 هـ و أقبر مع والده فى مقبرته الشهيرة، و خلف أولادا ثلاثة أكبرهم العالم الشيخ جعفر و قد سبق ذكره و الشيخ صالح، و الشيخ عبد الحسين، و أقيمت له الفواتح فى النجف و تقدمت جملة من الشعراء لرثائه فى الفواتح المقامة لروحه.