الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد اليونيني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد اليونيني

ولد الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد بن عباس اليونيني البعلبكي في قرية " يونين " ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف لطلب العلم ، ثم عاد إلى بلاده مريضا واستقر في " حنويه " وتتلمذ على الشيخ محمد علي عزّ الدين فقرأ النحو والمنطق والبيان والفقه ، ومارس مهنة الطب ، وكان يألف قراءة الكتب الطيبة كالقانون لابن سينا وقد أشارت المصادر إلى نماذج من شعره ومنه في الإمام الحسين عليه السلام:

نسيم الصبا خل الفؤاد المعذبا * ودع مهجتي ترتاح من لوعة الصبا

فلا أم لي أن لم أثرها عجاجة * تحجب وجه النيرين ولا أبا

وأوردها دون المحامد علقما * رأته بعقباها من الشهد أحببا

وأبني بها بيتا من المجد لا يرى * لدى غيره الداعون أهلا ومرحبا

رفيعا عليه العز أرخى سدوله * وخيم في الأكناف منه وطنبا

ولا مجد حتى تأنف النفس ذلها * وتختار دون الضيم للحتف مشربا

كما سنها يوم الطفوف ابن حيدر * فأروى صدور الحرب والبيض خضبا

ومن قصيدة في رثاء الشيخ محمد علي عزّ الدين :

أقول لناعيه وفي القلب لوعة * على كبدي تذكى أحر من الجمر

بربك من تنعى فقال محمدا * فتى آل عزّ الدين نادرة الدهر

فقلت عليك السود أعميت ناظري * وأوقرت سمعي بل قصمت به ظهري

نعيت لي الدنيا مع الدين والورى * جميعا ببدر غاب عن ذلك القطر

أيا رائحا ما كان تحت أزاره * سوى منبع الأفضال من طيب الذكر

فقدناك فقد البدر عند تمامه * لدى الليلة الظلماء في ألهمهم القفر

فمن مبلغ الركبان عني الوكه * تحت مطاياهم إلى مبرك القعر

توفى الشيخ عباس زغيب اليونيني عام 1304 ه / 1886 م .

وقد تخرج من مدرسة النجف الأشرف أعلام لم ينتسبوا إلى أسرة أو مدينة وقد ذكرتهم المصادر بأسماء مجردة ، وقد عاصروا علماء النجف البارزين في القرن الثالث عشر الهجري كالسيد بحر العلوم والشيخ جعفر الكبير ، والشيخ مرتضى الأنصاري وغيرهم من الأعلام ، وهؤلاء هم :