الشيخ شعبان الجيلاني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ شعبان الجيلاني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «وسيلة النجاة» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ شعبان بن مهدي بن عبد الوهّاب الجيلاني النجفي.

ولادته

ولد في الخامس عشر من شعبان 1275ه في إحدى قرى مدينة رشت ـ مركز محافظة كيلان ـ بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مدينة لاهيجان عام 1287ه، ثمّ سافر إلى قزوين عام 1293ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1302ه لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الميرزا الرشتي، 2ـ الفاضل الإيرواني، 3ـ الفاضل الشربياني‏، 4ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني، 5ـ الشيخ عبد الله المازندراني، 6ـ الميرزا حسين المدرّس، 7ـ السيّد علي الموسوي القزويني، 8ـ الميرزا عبد الوهّاب البهشتي.

من تلامذته

1ـ السيّد حسن الأشكوري، 2ـ السيّد علي الأشكوري، 3ـ السيّد جواد الأشكوري، 4ـ الشيخ محمّد الفقيه الأشكوري، 5ـ السيّد أبو القاسم التنكابني، 6ـ الشيخ محمّد المهدوي اللاهيجي، 7ـ الشيخ أبو القاسم الحجّتي، 8ـ الشيخ إسحاق الغروي، 9ـ السيّد حسن بحر العلوم الرشتي، 10ـ الشيخ علي علم الهدى الفومني، 11ـ الشيخ عبد الحسين الرشتي، 12و13و14ـ أنجاله الشيخ عبد الحسين والشيخ أبو الحسن والشيخ مرتضى.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «صار فقيهاً من فقهاء الإمامية ومجتهديهم بعلمهم، مع ورع وزهد وتقى ودماثة أخلاق… وكان أُصوليّاً متكلّماً أديباً، حسن البيان والسليقة كاتباً، له المقدرة التامّة في العرفيات والعرفانيات والأدبيات»(2).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من الفقهاء الأعلام، ومراجع التقليد في عصره… وكان موصوفاً بالصلاح بين زملائه، مشهوداً له بطول الباع وكثرة الفضل، ذاع صيته في الأوساط العلمية، وسطع نجمه بين أهل الفضل وطلّاب العلم… حتّى أصبح من مشاهير علماء النجف في عصره، ورجع إليه الناس بالتقليد… وكان من أهل الباطن والتقى، وكثير العبادة والذكر»(3).

3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «هو اليوم أحد مراجع الإمامية الساكنين في النجف، عارف كامل عاقل فقيه نبيه فاضل، له اليد الطولى في الفقه والأُصول، وله المعرفة التامّة بأحكام آل الرسول(ص)، ولا يشكّ أحد في علوّ مقامه، وجلالة قدره، حسن السيرة، صافي السيرة»(4).

من نشاطاته في النجف

إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري.

من أولاده

1ـ الشيخ عبد الحسين الفقيهي، عالم مجتهد فاضل، من أساتذة حوزتي النجف وقم، وممثّل عن المرجع الديني السيّد حسين البروجردي في الحج بمدّة ثلاثين عاماً، ومؤلّف مكثر.

2ـ الشيخ أبو الحسن، فاضل خطيب حسيني، من خطباء كيلان، مؤلّف، صاحب كتاب «تفسير سورة يوسف».

3ـ الشيخ مرتضى، فاضل مؤلّف، صاحب كتاب «حكمة الأسرار»، مصحّح لعدّة كتب ومعلّق عليها.

من أصهاره

السيّد علي السيّد محمّد الخلخالي، قال عنه الشيخ جعفر السبحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في موسوعة طبقات الفقهاء: «عالم إمامي فقيه‏»(5).

من أسباطه

1ـ السيّد محمّد صادق السيّد علي الخلخالي، قال عنه الدكتور السيّد حسن عيسى الحكيم في المفصّل: «وأصبح من العلماء الأجلّاء، وقد انتقل إلى مدينة الكاظمية، وتصدّى لإمامة الجماعة في مدينة الهادي، ولكن السلطة الطائفية الجائرة أجبرته على مغادرة العراق»(6).

2ـ السيّد محمّد تقي السيّد علي الخلخالي، فاضل، من علماء الدين في النجف، قام مقام والده بعد وفاته في إقامة الجماعة.

3ـ الدكتور مصطفى السيّد علي الخلخالي، طبيب نفسي، عضو الهيئة العلمية في جامعة الشهيد بهشتي في طهران.

من مؤلّفاته

1ـ وسيلة النجاة (رسالته العملية)، 2ـ صلاة المسافر، 3ـ كتاب القضاء، 4ـ كتاب المتاجر، 5ـ رسالة في عدم وجوب الترتيب في فوائت الميّت، 6ـ رسالة في الطلاق بعوض، 7ـ رسالة في انتقال التركة إلى الوارث مع الدين المستغرق للتركة، 8ـ رسالة في حكم العزل وانعزال الولاة المنصوبين عن الأئمّة(عليهم السلام)، 9ـ أحكام الخلل، مباحث الألفاظ، 10ـ الأُصول العملية والقطع والظن والتعادل والترجيح.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الرابع والعشرين من شوال 1348ه في النجف، وصلّى على جثمانه الفقيه الشيخ علي القمّي، ودُفن بجوار مرقد هود وصالح(عليهما السلام) في وادي السلام.

رثاؤه

رثاه الشيخ عبد الحسين الحويزي(رحمه الله) بقوله:

«سهرت بفقدِكَ للعُلا أجفانُ ** ولضوءِ ناظرِها انمحى إنسانُ

وقضت مواقيتُ الأهلّةِ عدّةً ** لمّا قضى بشهورِها شعبانُ

فكأنَّ في النجفِ المدائن سبعة ** وضعت فأفجعَ أهلَها سلمانُ

يا ميّتاً أحى السوار من الدجى ** نسكاً فأظهرَ سرَّهُ الإعلانُ

قد عشتَ في الدنيا غريبَ محامدٍ ** أخواكَ فيها الدينُ والإيمانُ».

الهوامش

1ـ اُنظر: مستدركات أعيان الشيعة 6 /179.

2ـ معارف الرجال 1 /363 رقم175.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /838 رقم1349.

4ـ أحسن الوديعة 2 /250 رقم8.

5ـ موسوعة طبقات الفقهاء 14 /974 رقم170.

6ـ المفصّل في تاريخ النجف الأشرف 10 /238.