الشيخ رحمة الله الفتال النجفي
الشيخ رحمة الله الفتال النجفي
كان الشيخ رحمة اللّه الفتال النجفي الأصبهاني عالما فاضلا وفقيها أصوليا وأديبا شاعرا ، ويقول أسكندر بيك في كتاب " تاريخ عالمآراي عباسي " : أنه مير رحمة اللّه إمام الجماعة ، كان من سادات النجف الأشرف ، وفضلاء العصر ، وكان له منصب إمامة الجماعة في معسكر الشاه طهماسب ، وكان مورد الشفقة الملوكية ، ومشمولا بالاعزاز والاحترام السلطاني في غاية التقوى ، وله شعر عربي في غاية الجودة ، وله في الفقه والتفسير والحديث مرتبة عالية ، وهو من تلاميذ المجتهد المرحوم الشيخ زين الدين ( الشهيد الثاني ) بلا واسطة ، يصرف أكثر أوقاته الشريفة في الدرس والبحث ولا يخلو من إفادة وقد رثى أستاذه الشهيد الثاني بقصيدة منها:
ما للكوكب لا تخر بأرضها * حزنا وما للشّم لا تتصدع
فأهنأ فأنت لدى الإله منعم * حي ومن ألطافه متمتع
أأسر في خطب أصابك إذ به * حزت الشهادة أم لفقدك أجزع
للّه أي معظم قد صغروا * وعظيم حق حقه قد ضيعوا
لو كنت ذا قبر يزار ودونه * بيض المواضي والعوالي شرع
لقصدته ولثمت ترب ضريحه * وقطعت بيدا مثلها لا تقطع
هذا قليل من كبير مودة * والحر يرضى بالقليل ويقنع
وقد عاصر الشيخ رحمة اللّه الفتال النجفي ، الشيخ البهائي المتوفى عام 1031 ه - 1621 م فكتب إليه من مدينة قزوين عام 1001 ه قصيدة ولا شك أن تكون وفاته بعد هذا التاريخ