الشيخ حسن بن الشيخ محمد صالح آل زاير دهام
الشيخ حسن بن الشيخ محمد صالح آل زاير دهام
ولد الشيخ حسن بن الشيخ محمد صالح بن الشيخ علي آل زاير دهام في مدينة النجف الأشرف عام 1232 ه / 1816 م ، ونشأ بها ، وكانت وفاته فيها عام 1298 ه / 1880 م ، وكان قد عاصر بعض أعلام النجف وأتصل بهم منهم:
1 - الشيخ حبيب اللّه الرشتي .
2 - السيد محمد مهدي القزويني .
3 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .
وأصبح الشيخ حسن آل زاير دهام له مقام رفيع في مدينة النجف فقد أمتاز بشخصية فذة لما جبل عليه من كرم النفس ، فقد أعان طبقة من الفقراء ، وقدم الطعام إلى كثير من الناس في أيام انتشار مرض الطاعون في النجف عام 1298 ه ، وقد مدحه على هذه المأثرة عدد من الشعراء منهم الشيخ مهدي آل حجي.
وكانت دار الشيخ حسن آل زاير دهام ندوة علمية يحضرها أهل الصلاح والعبادة ، وقد عمر في داره غرفة كبيرة لإقامة العزاء للإمام الحسين عليه السلام .
وقد أشارت المصادر إلى أن الشيخ حسن آل زاير دهام شاعرا رقيق الطبع ، مليح السبك ، مشرق الديباجة ، كما أنه كان عالما فاضلا وقد عرف بالتقوى والصلاح ، وقد تشيعت على يده قبيلة بني لام في مدينة العمارة ، بعد أن كانت مالكية المذهب .
وكانت بين الشيخ حسن آل زاير دهام وبين أعلام عصره من شعراء وفقهاء وشخصيات سياسية صلات وروابط ، وله مع العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي مراسلات ، ومع والي الجبل حسين قلي خان صلات ومودة ، وقد اقطعه الوالي أرضا زراعية كبيرة تسمى " تيمية " ولم تزل بأيدي أحفاده ، وله مع الشيخ سعد آل جنديل صاحب " قرية الشيخ سعد " مودة.
وقد أشارت المصادر إلى شعر الشيخ حسن آل زاير دهام وديوانه ، ومنه في الغزل:
حننت إلى الوعساء ساعة قوضت * ركائب أصحابي وسر رقيب
فليت ليالي السفح في أيمن الحمى * تعود لنا يوما به وتجوب
ليال بعسفان قضينا حقوقها * بابلج مياس القوام لعوب
عشية طافت بالحميا أمامنا * شموس دجى ما سامهن غروب
وسفح نواحيه يضاحك بعضه * غداة بكاه السحب وهو قطوب
وقد وصف مدينة النجف الأشرف بقوله :
وليلة هو منا على شاطئ ( الحمى ) * على أيمن الوادي على جانب النهر
أضاء لنا ضوء يزل به الحمى * إلى الأفق الأعلى إلى هامة النسر
فقلت أنار ( الطور ) شب ضياؤها * أم النور من مثوى الوصي على القبر