الشيخ حسن بن الشيخ محسن الدجيلي
الشيخ حسن بن الشيخ محسن الدجيلي
الشيخ حسن بن الشيخ محسن الدجيلي المتوفى عام 1366 ه / 1947 م
ولد العلامة الشيخ حسن بن الشيخ محسن بن الشيخ احمد الدجيلي في مدينة النجف الأشرف عام 1309 ه / 1892 م ، ونشأ بها تحت رعاية والده ، وتتلمذ على علماء النجف الأشرف ، وهم:
1 - الميرزا حسين النائيني .
2 - الشيخ جعفر آل الشيخ راضي .
3 - الشيخ علي الجواهري .
وأصبح الشيخ حسن الدجيلي شاعرا أديبا ، وفقيها متكلما ، ويقول الأستاذ علي الخاقاني : كان شاعرا مطبوعا يميل إلى المثالية العالية ، والخلق الدمث ، فهو القصاص المدهش الذي يوجه جليسه لأي خاطرة يحاولها بأسلوبه ، وواعظا يصعد بالنفس إلى أجواء واسعة من فهم الخالق المبدع ، وعالم لغوي يضبط المادة اللفظية ضبطا محكما تخال أنك وقفت على الأصل ، ونحوي يعلمك عن أي مادة تحتاجها من طريق السماع أو القياس وقد جمع الشيخ حسن الدجيلي بين الفقه والأصول ، والأدب والشعر ، ومن قصيدة له في الإمام الحسين عليه السلام:
هي النفس رضها بالقناعة الزهد * وقصر خطاها بالوعيد وبالوعد
وجانب بها المرعى الوبيل ترفعا * عن الذل وأحملها على منهج الرشد
فما هي إلا آية فيك أودعت * لترقى بها أعلى ذرى الحمد والمجد
وما عملت إلا يد اللّه كنهها * وان وصفت بالقول بالجوهر الفرد
ففجر ينابيع العلوم وغذها * من المهد بالعلم الصحيح إلى اللحد
وحب الهداة الغر من آل احمد * هم إلا من في الآخرة من الفزع المردي
هم عصمة اللاجي وهم باب حطة * وهم أبحر الجدوى لمستمطر الرفد
هم سفراء اللّه بين عباده * ولاؤاهم فرض على الحر والعبد
فأولهم شمس الحقيقة حيدر * وآخرهم بدر الهدى القائم المهدي
وكتب العلامة الشيخ حسن الدجيلي في الفقه والأصول والأدب الكتب الآتية:
1 - حاشية على كتاب الكفاية في علم الأصول ، في جزءين .
2 - ديوان شعر .
3 - منظومة في النحو .
4 - منظومة في علم المنطق في التصورات .
توفى العلامة الدجيلي في الخامس من ذي الحجة 1366 ه / 1947 م في النجف الأشرف ، ودفن في الصحن الحيدري الشريف وقد رثاه ولده الشيخ احمد الدجيلي بقصيدة منها:
أبي لست أدري كيف أرثيك في نظمي * وقد سامني من بعدك الدهر باليتم
وكيف أسلي القلب والقلب مؤمن * بأنك من نفسي كروحي من جسمي
ولو كنت أدري بالذي حكم القضا * عليك وكم أشجي العواطف بالحكم