الشيخ الحسن بن علي بن داود الحلي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ الحسن بن علي بن داود الحلي

تتلمذ الشيخ الحسن بن علي بن داود الحلي على السيد جمال الدين بن طاوس وكان عالما فاضلا جليلا فقيها صالحا محققا متبحرا وقد جاور مرقد أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد ذكر ذلك على كتاب " منظومة في الإمامة " جاء فيه :

« بعد الحمد والصلاة والشكر على نعمة مجاورة قبر أمير المؤمنين عليه السلام » وأشار إلى زيارته للمرقد الشريف على نسخة كتاب " بناء المقالة العلوية " للسيد أحمد بن طاوس بخطه : « لما قصدنا مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه أبان الزيارة الرجبية النبوية عرضنا عليه هذا الكتاب قارئين له بخدمته ، لائذين بحرم رأفته ، مستهطلين سحاب إغاثته ، في خلوة من الجماعات ، المتكاثرات الشاغلات ، وأنشد مجده بعض من كان معنا ما اتفق من مخاطباتنا ومناقشاتنا وغير ذلك من كلام يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على ميراتنا ، وإجابة دعوتنا ، ولجأنا إليه التجاء الجدب الدائر إلى السحاب ، والمسافر المبعد إلى الاقتراب ، والمريض إلى زوال الأوصاب ، وذوي الجريض إلى إماطة مخاطر الفناء والذهاب ، ومن فعل ذلك من بعض أتباع مولانا صلوات اللّه عليه ، خليق باقتطاف ثمرات البقية من دوح يديه ، فكيف وهو الأصل الباذخ ، والملك العدل السامق الشامخ ، غير مستغشن في خيبة سائليه ، وإرجاء رجاء آمليه ، بل للبناء على أن المسائل ناجحة ، وإن تأخرت ، والفواضل سانحة لديه وأن تعددت

يلوح بأفاق المناجح سعدها * وإن قذفت بالبعد عنها العوانق

كما الغيث يزجي في زمان وتارة * تخاف عزاليه الدواني الدوافق

وأنشد الشيخ ابن داود الحلي عند مجاورته للقبر الشريف قائلا

وقد جرت لي قصة غريبة * قد نتجت فضية عجيبة

فاعتبروا فيها ففيها معتبر * يغني عن الإغراق في قوس النظر

وقد صنف ابن داود الحلي بعض كتبه في مدينة النجف الأشرف ، ومنها كتابه " الرجال " الذي انتهى منه عام 707 ه ، وكتابه " القضية في المنطق والقضايا "