الشيخ إبراهيم بن محمد الغراوي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ إبراهيم بن محمد الغراوي

ولد الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر الغراوي عام 1231 ه ، وقد تتلمذ على أعلام مدينة النجف الأشرف منهم:

1 - الشيخ راضي النجفي .

2 - الشيخ عبد اللّه حرز الدين .

3 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .

4 - السيد مهدي القزويني .

5 - السيد محمد بن السيد هاشم الهندي .

وكان من عيون ووجوه تلاميذ الفقيهين الكبيرين الشيخ راضي النجفي والشيخ محمد حسين الكاظمي ، وقد أجازه العلامة السيد مهدي القزويني عام 1300 ه ، إجازة اجتهاد ، وقد أشارت المصادر إلى أنه كان عالما فاضلا متكلما له اليد الطولى في الفقه ، وكان كثير الجدل ، حسن الكلام ، له تحقيقات دلت على نبوغه وعلى فكرته الواسعة كما كان له إلمام بالعلوم الغريبة من كيمياء وجفر وحروف وطلسمات ، ويقول الشيخ كاشف الغطاء ( صاحب الحصون المنيعة ) : انه كان عالما فاضلا كاملا شاعرا مصنفا ويقول الشيخ الغراوي : انه العالم المحقق والحبر المدقق ، كان عالما متبحرا وعاملا فاضلا ومتضلعا كاملا ، زاهدا عابدا ورعا ، جليل القدر عظيم الشأن فريدا في عصره أمره في الثقة والعلم والجلالة وعظم القدرة والفضل وكثرة التحقيق أشهر من أن يذكر ، حسن الخط نقي الكلام جيد التصنيف كثير الحفظ والذكاء والفكر والتدقيق ، كانت أفعاله منوطة بقصد القربة يتفقد الأرامل واليتامى ويدور على بيوت إخوانه المؤمنين والمسافرين ويسأل عن حاجتهم وكان مجلسه في النجف الأشرف من أفخم المجالس لا تهدأ فيه المذاكرات العلمية والفقهية ، فكل من لديه مسألة عويصة أو فرع مغلق يأتي إلى مجلسه.

وكتب الشيخ إبراهيم الغراوي في الفقه والأدب والعلوم الغريبة ما يلي:

1 - ديوان شعر .

2 - شرح المختصر النافع ، فرغ منه عام 1300 ه .

3 - كاشف ريبة المراجع في شرح المختصر النافع ، يقع في تسعة مجلدات وقد رآه الشيخ الطهراني عند الشيخ محمد رضا شمس الدين .

4 - كراريس في الطهارة .

5 - كتاب النوادر وهو كالكشكول .

6 - مجموعة في التجويد والحساب والهيئة والنجوم والشعر .

ووصف شعر الشيخ إبراهيم الغراوي بقوة السبك وملاحة اللفظ ومنه

ولما دنت يوم الرحيل وأسفرت * تخيلت شمسا قد تضاعف نورها

مهاة تريك البرق مهما تبسمت * وتعلو سناء البدر حقا بدورها

وتزري على الصبح المنير بوجهها * وتسبي ظباء الأنس والحور حورها

ومن شعره:

لقد مل صحبي من بكائي وزفرتي * وهل يستطيع الصب أن يتجلدا

وأعظم ما بي من جوى وصبابة * صدوح حمام بالشجاء تفردا

فغنت حمام الايك حولي ورجعت * فأشجت فؤادا للهموم معودا

وقفت به أبكي فتنطف عبرتي * وشيج دم ضم الخدود تخدرا

على فقد ما قادت إلى القلب قرحة * بسيف لحاظ للنزال تجردا

سلوها عن القلب القريح وحزنه * وتضييع ليل في الغواني تعهدا

توفى الشيخ إبراهيم الغراوي في ذي الحجة 1306 ه ، وقيل في شعبان 1310 ه ودفن في الركن الغربي من باب القبلة من الصحن الحيدري الشريف .