الشيخ إبراهيم بن علي الحارثي العاملي
الشيخ إبراهيم بن علي الحارثي العاملي
ولد الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن الحارثي العاملي في قرية " كفرعيما " ونشأ فيها ، وروى إجازة عن أعلامها وهم : والده زين الدين علي ، والسيد الحسين بن مساعد الحسيني الحائري ، والسيد علي بن عبد الحسين الموسوي ، والشيخ زين الدين العاملي النباطي ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، وأقام بها مدة من الزمن ، وعكف في الخزانة الحيدرية للوقوف على كتبها المشتملة على أنواع العلوم وغرائب الأخبار ، كما صرح في بعض مجاميعه وأصبح محدثا عالما فقيها ، ووصف بالعالم الكامل وكان متضلعا في اللغة والأدب شاعرا ماهرا ، وقد امتلك مكتبة كبيرة ويقول الشيخ المجلسي :
أنه من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء المتورعين وقد منحه اللّه تعالى نعمة الخط المليح ، فكتب بيده كتاب الدروس للشهيد الأول ، وقد فرغ منه عام 850 ه ، أما شعره فقد قال عنه السيد حسن الصدر : له شعر كثير وقصائد طوال وأراجيز جيدة منها قصيدته التي أنشدها في حضرة أمير المؤمنين عليه السلام ، في يوم الغدير وتبلغ مائة وتسعون بيتا ومن شعره في الإمام الحسين عليه السلام :
أرجّي الممات ودفن العظام * بأرض الطفوف بتلك القبور
لعلي أفوز بسكنى الجنان * وحور محجلة في القصور
أتيت إلى صاحب المعجزات * قتيل الضباة ودامي النحور