الشيخ إبراهيم بن الشيخ حسين البلاغي
الشيخ إبراهيم بن الشيخ حسين البلاغي
تتلمذ العلامة الشيخ إبراهيم بن الشيخ حسين بن الشيخ عباس البلاغي ، المتوفى عام 1246 ه / 1831 م على الإمام الشيخ جعفر الكبير ، ثم غادر النجف إلى الكاظمية ثم غادرها إلى الشام . وقد سكن بعض أفراد ذريته في قرية الكوثرية في جبل عامل ، ثم عاد الشيخ إبراهيم البلاغي إلى مدينة الكاظمية حيث وفاته بالطاعون الذي انتشر عام 1246 ه وكان الشيخ البلاغي أديبا شاعرا ، وعالما فاضلا وفقيها متبحرا وكان قد أوقف بعض الكتب بخطه عام 1227 ه ، وأكمل نقص كتاب " منهاج الكرامة " للعلامة الحلي عام 1234 ه ، وأوقف كتاب " القواعد " للشهيد الأول ، وقد أودعت هذه النسخة عند العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي وكان قد تملك كتاب " يتيمة الدهر " للثعالبي عام 1205 ه ، وهذا التاريخ يقربنا إلى مولده في أواخر القرن الثاني عشر الهجري . وقد أشارت المصادر إلى ديوانه الشعري . ومنه يخاطب السيد علي الأمين:
إذا كنت بالدنيا الدنية مغرما * فقل لي من يرجى ويؤمل للأخرى
وان كنت تسعى نحو كل كريمة * فما لك لا تسعى إلى الأمثل الأحرى
تظن بعلم أنت أولى ببذله * وتبذل ما أغناك عنه ذوو الاثرا
وتترك سوق العلم في الناس كاسدا * وطلابه في ظلمة الجهل كالأسرى
فقم وأقم سوقا من العلم ناشرا * لواء به ولاك رب السما أمرا
وأني لعمر اللّه أكبر حجة * عليك إذا ما رمت يوم الجزا عذرا
فخذ يا سمي الطهر مني نصيحة * لقد خلصت سرا وقد خلصت جهرا