الشريف محمد بن فلاح الكاظمي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشريف محمد بن فلاح الكاظمي

ولد الشريف محمد بن فلاح في مدينة الكاظمية ، ونشأ بها ، ودرس المقدمات فيها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف بعد عام 1166 ه ، وهي السنة التي نظم فيها القصيدة الكرارية ، وقد لمع نجمه في مدينة النجف ، وأصبح من أفاضل أدبائها ، وبلغ من الشهرة وذيوع الصيت ورفعة الشأن ما جعله في الرعيل الأول بين علماء وأدباء عصره ويقول الشيخ حرز الدين : انه كان من أفاضل النجف وأدبائها اللامعين ، وكان معاصرا للشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي النجفي وقد اشتهر بقصيدته الكرارية في مدح الإمام علي عليه السلام ، والتي تقع في ( 415 بيتا ) ومطلعها:

نظرت فازرت بالغزال الأحور * وسطت فأردت كل ليث قسور

وتمايلت عجبا فنكس رأسه * غصن القنا يبدي اعتذار مقصر

وقد قرض القصيدة الكرارية جماعة من الشعراء النجفيين ، وقد نالت قصيدته الأخرى التي ألقاها في الحرم العلوي الشريف التي في أثنائها سقط القنديل الذهبي المعلق فأخذه بيده ثم علقه بمكانه وأنشد قائلا:

أبا حسن ومثلك من ينادي * لكشف الضر والهول الشديد

أتصرع في الوغى عمرو بن ود * وتردي مرحبا بطل اليهود

وتسقي أهل بدر كأس حتف * مصبرة لعتبة والوليد

وتجري النهروان دما عبيطا * بقتل المارقين ذوي الجحود

وتأبى أن تكف جيوش عشري * وتنصرني على الدهر العنود

وها هو قد أراني الشهب ظهرا * وأحرم ناظري طيب الهجود

فأطلع في سما الإقبال بدري * وبدل نحس حظي بالسعود

وأوردني حياض نداك أني * لمحتاج إلى ذاك الورود

أترضى أن يكدر صفو عيشي * وتصبح أنت في عيش رغيد

أتنعم بالجنان خلي بال * ومني القلب في جهد جهيد

وقد عاصر الشريف محمد بن فلاح الكاظمي الإمامين السيد بحر العلوم والشيخ جعفر الكبير والشيخين محمد مهدي الفتوني وأحمد النحوي وقد توفى في حدود عام 1220 ه / 1805 م .