السيد هاشم كمال الدين
السيد هاشم كمال الدين ... -1341
السيد هاشم بن السيد حمد بن السيد محمد حسن بن السيد عيسى بن كامل ابن منصور بن كمال الدين بن ابى الحسن منصور بن على الحسينى المعروف بـ «زوبع» ، المعاصر الحلى الاقامة و النشأة، كان من العلماء الافاضل و الادباء الاماثل، ثقة ورع مؤلف شاعر نظم عدة اراجيز.
هو احد الاخوة الثمانية اولاد السيد حمد المتوفى فى الحلة سنة 1287 هـ و عندهم مشجرة لنسبهم ابتدأ بها بذكر السيد حمد والدهم و قد وقع على صحتها جماعة من الاعلام فى النجف منهم العالم الجليل السيد عبد العزيز النجفى الذى هو جد آل السيد صافى الاسرة العلوية فى النجف اليوم و قد تقدم ذكره فى الجزء الثانى، و وقع ايضا فى المشجرة الشيخ حسن نجل الشيخ جعفر كاشف الغطاء بتاريخ 1249 هـ عند اقامته فى الحلة الفيحاء.
مؤلفاته:
منها ارجوزة فى الامامة مشطرا بها الشهاب الثاقب أرجوزة السيد محمد باقر الحجة الطباطبائى الحائرى التى قال فى مستهلها:
قال الشريف الفاطمى محمد # ابدأ باسم الله ثم احمد
و ارجوزة موسومة بالمنظومة الفريدة فى الطهارة فقه فرغ منها سنة 1327 هـ قال فى مطلعها:
الحمد لله الذى تفردا # بانه ليس له من مبتدا
و لم يكن له انتهاء يعرف # و من بأوصاف الكلام يوصف
المنشىء الاشياء من سنخ العدم # و مخرج الألبان من فرث و دم
و له ذكرى أولى الالباب، و منظومة موسومة بمخلاة الزاد و ذخيرة المعاد، و مختصرها اسماه بغية المرتاد فى رياض ذخيرة المعاد قال فى مستهلها:
قال الفقير للاله هاشم # من قد نمته السادة الأعاظم
ذاك الكمالى علا و الحلى # و من لدى السبق هو المجلى
لما اجلت الفكر فى العلوم # و الطرف فى المنثور و المنظوم
عرفت ان الفقه ذو مزية # و رتبة فائقة سنية
احببت ان ابدى بالنظم الحكم # و كل حكم للانام كان عم
و منظومة فى احكام الاموات قال فى اولها:
حمدا لمحيي كل ذى حياة # و قاهر العباد بالممات
و كان المترجم له جامع ديوان شعر اخيه فضيلة السيد جعفر الحلى الشاعر الشهير، و تقدم ذكر لاخيه العالم المعاصر السيد عيسى كمال الدين فى ترجمة صديقه الحميم الشيخ يوسف بن الشيخ يعقوب الكعبى الوائلى النجفى المتوفى سنة 1340 بالنجف.
وفاته:
توفى سنة 1341 ه
و قد رثى اخاه الشاعر الشهير السيد جعفر الحلى بقصيدة بائية مطلعها:
يشق على البعد و هو ابن ليلة # فكيف ببعد لم يجز بالركائب
أصات بك الناعى الظلوم فاعولت # لصرخته الاقطار من كل جانب
فقال قضى بالرغم من هاشم فتى # حليف المعالى من لوى بن غالب
قضى و الرماح السمر لم تثن دونه # و لم تفلت الهامات بيض القواضب
و لا صرعت فتيان شيبة عنده # و لم يملا الآفاق نقع السلاهب