السيد ميرزا الجزائري
السيد ميرزا الجزائري(ق ١١ - ق ١١):
محمد بن علي(شرف الدين) بن نعمة الله بن حبيب الله بن نصرالله الحسيني الموسوي المعروف بالسيد ميرزا الجزائري مترجم في " أمل الآمل " ٢ / ٢٧٩ و " رياض العلماء " ٥ / ١٠٨ وغيرهما، ونقول: يبدو من المقدمة الطويلة التي كتبها لكتابه " جوامع الكلام " والتعاليق التي علقها عليه أنه كان كثير الاحاطة جدا بالدراية والحديث والرجال، متبحرا في الفقه وأصوله بالرغم من كونه أخباريا في طريق استنباطه، له معرفة جيدة بالكلام والعقائد والعلوم العقلية.
تتلمذ على الشيخ محمدبن علي بن خاتون العاملي ويعظمه غاية التعظيم في أول كتابه المذكور الذي ألفه بأمر منه.
يروي عن أبيه شرف الدين علي الموسوي وقد حدثه اجازة في صغره، والسيد نور الدين بن ابي الحسن الحسيني العاملي، والميرزا محمد الاسترابادي.
أجاز المولى محمد باقر المجلسي الاصبهاني في غرة جمادى الثانية سنة ١٠٧٤، والشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي، والسيد نعمة الله الموسوي الجزائري.
ويروي عنه أيضا الامير محمد اسماعيل ابن الامير محمد باقر الحسيني الخاتون آبادي كما في " الكواكب المنتثرة ".
كانت له حلقة درس في أصبهان، وكان يحضر درسه الصدر الاعظم كما كتب بعض تلامذة العلامة المجلسي وسكن أيضا مدة بحيدر آباد، وكان شاعرا ذكر لنفسه هذا البيت:
وأين من الشمس الاكف اللوامس | وأين من العقل الظنون الهواجس |
وكتب في مدح شيخه ابن خاتون العاملي هذاه الابيات ونظنها له:
جواد ماجد ندب كريم | تقي فاضل مول همام | |
محاسن لا يحيط بها نظام | ومجد لا ينال ولا يرام | |
وفضل لو قسمت البعض منه | على جهل الخلائق لا ستقاموا | |
وعز شامخ الاطواد تهوي | بجانبه الكواكب والغمام |
توفي قبل شهر رجب من سنة ١٠٩٩، وهو التاريخ الذي تملك فيه شخص نسخة من كتاب " الجوامع " وذكر المؤلف بعنوان " مرحمت پناه ".
له " جوامع الكلام في دعائم الاسلام "، وذكر له آية الله السيد شهاب الدين المرعشي " تعليقة من لا يحضره الفقيه " و " تعليقة الكافي " و " تعليقة الصحيفة السجادية " و " ديوان شعر ".