السيد مرتضى مومن
السيد مرتضى مومن
السيد مرتضى مومن الموسوى النجفى، كان من أهل الفضيلة و القداسة و الايمان و التقى و الورع و الزهد، و من أصحاب الشيخ جواد بن الشيخ محمد تقى ملا كتاب، و الشيخ رضا بن الشيخ زين العابدين العاملى، و الشيخ ابن محفوظ العاملى فى النجف، عاش فى القرن الثالث عشر الهجرى، و فى سنة 1249 هـ كان حيا كما يحكى توقيعه فى بعض السجلات و الصكوك لبعض الدور فى النجف و كانت السادة آل مؤمن أعمام المترجم له من بطانة الملا يوسف و مؤيديه و مآزريه فى النوائب و الشدائد، و قيل فى سبب اشتهاره بالمومن انه سرقت أسبابه فى داره بالنجف و فيها البسته و عمته السوداء فاصبح بلا عمة و اجتمع عليه أصدقائه و أصحابه و فيهم من آل شعبان السدنة النجفيين يسلونه و يصبرونه على ما أصابه من الهوان، و أمر أحد أصحابه بأن يأتى له بمقدار من الخام الأبيض لكى يلفه عمامة بيضاء عوض العمة السوداء التى هى فى محيطنا شعار السادة الروحانيين المنتسبين الى رسول اللّه (ص) فلبس العمة البيضاء و خرج الى البلد تنظر اليه الناس باستغراب و نقد و قالوا هذا السيد أصبح مومن أى يلبس العمة البيضاء، و قال لبعضهم لو كنت كما ادعى الاتصال برسول اللّه (ص) بنسبى لما سرقت عمتى و بعد أيام جاء اليه بعض السراق و دله على سرقته مدفونة فى خندق سور النجف القديم لحكاية تروى و من ذلك اليوم اشتهر بالمومن، و قيل لقوة إيمانه و شدة تحرجه عما لا يرضى اللّه سبحانه، و المعروف ان المعاصر السيد محمود بن السيد عبد بن السيد مرتضى الموسوى حفيده اشتهر ايضا بالمومن، و كان السيد محمود واعظا متعظا متعبدا حافظا عمر كثيرا، و لم يكن من أهل العلم توفى فى النجف يوم الاربعاء 16 جمادى الاولى سنة 1355 هـ و دفن فى دارهم المعروفة اليوم بالحسينية جنب حسينية الشوشترية بشارع السلام فى محلة العمارة، و أعقب ولده السيد احمد البصير و هو على هدى أبيه وجده يمتهن الوعظ و الارشاد و من الذاكرين لمصاب سيد الشهداء (ع) .