السيد محمد زيني
السيد محمد زيني
السيد محمد بن السيد زين الدين احمد بن السيد على الحسنى العطار البغدادي النجفي، روى أساتذتنا نبذا من سيرته انه كان من العلماء الافاضل و الادباء الاماثل، محقق فى علم الحديث و الرواة، إضافة الى انه شاعر أديب و كامل ظريف لبيب، له مراسلات شعرية مع العلماء و الادباء و كانت بينه و بين صديقه الشيخ محمد بن الشيخ يوسف البحراني مراسلات أدبية و عتاب جاء فى مجموعة ادبية مخطوطة برقم 872 فى مكتبة كاشف الغطاء العامة انه كان صديقا الى الشيخ محمد بن الشيخ يوسف و اراد الشيخ جعفر كاشف الغطاء ان يجلب و داد السيد المترجم له عن الشيخ محمد فارسل اليه هدية و معها رسالة و فيبا مقطوعة معتذرا عن الهدية و معرضا بالشيخ محمد قال في مطلعها!
لساني اعنى فى اعتذاري و ما جرى # و ان نال حظا في الفصاحة اوفرا
و لو اننى اهديت مالي باسره # و مال الورى طرا لكنت مقصرا
و لكننى شفعت في مودتي # و محضي للاخلاص سرا و مجهرا
فدع عنك شيخا يدعي صفو وده # فما كل من يرعى الاخلاء جعفر
يريك بايام الخميس
اشترك فيها الشيخ الاكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و السيد محمد مهدى بحر العلوم النجفى، و كان محدثا له ملكة فى استحضار المسائل و الفروع الفقهية و بعض متون الاخبار، و كانت داره ندوة علمية و أدبية تجتمع فيها أقطاب أهل العلم و الشعراء و الأدباء و أهل الكمال فى أيام التعطيل من كل اسبوع يوم الخميس هكذا كانت بلد العلم و الهجرة النجف الأشرف، و المعروف انه تتلمذ فى أوائل أمره على الميرزا محمد الاخبارى، و تتلمذ عليه الشيخ على زينى بن الشيخ محمد حسين بن زين العابدين العاملى فى الأدبيات.
الى ان قال:
فمهلا ابا موسى سيحكم لي الرضا # و تكسب بالالحاح إنك لن ترى
الا فاجتهد ما شئت في نقض خلتي # فمحكم ابرامى يريك المقصرا
فيا ايها المولى الخليط الذي جنى # سينصفني المهدي منك فتحضرا
فقم سيدي للحكم انك اهله # فديتك انصفني فقد احوج المرا
فقال الخجة الطباطبائي:
اتاك كوحي اللّه ازهر انورا # قضاء فتى باريه للحكم قد برى
فتى لم يخف في اللّه لومة لائم # اذا ما راى عرفا و انكر منكرا
يظاهر مجنيا عليه اذا شكى # و ينصره في اللّه نصرا مؤزا
محمد يا ذا المجد لا تكترث و لا # يرو عن منك العتب شيخ تذمرا
مؤلفاته:
ألف عدة كتب فى المعانى و البيان و البديع، و كتابا فى التفسير موجزا و من شعره مقطوعة مدح بها الحاج محمد رضا بن الاغا باقر الهزارجريبى و أرخ سنة قدومه من الهند قائلا:
بشرى فقد آب من الهند الرضا # فسرنا بقربه و وصله
كم ذكر الآباء و اقتدى بهم # حتى تردى برداء فضله
و يذكر الموطن يرجو أوبه # فمذ أتاه نال أقصى سؤله
فالآن أيقنت بصدق قولهم # إن كل شىء راجع لأصله
فقلت لما أن أتى مؤرخا # (ان الرضا بآء الى محله)
سنة 1211 ه
وفاته:
توفى سنة 1216 هـ و أعقب الشاعر الأديب السيد محمد جواد المعروف (بسياهپوش) تارة و (الامير سجاعى) أخرى المتوفى سنة 1247 هـ.