السيد محمد زيني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد محمد زيني

السيد محمد بن السيد زين الدين احمد بن السيد على الحسنى العطار البغدادي النجفي، روى أساتذتنا نبذا من سيرته انه كان من العلماء الافاضل و الادباء الاماثل، محقق فى علم الحديث و الرواة، إضافة الى انه شاعر أديب و كامل ظريف لبيب، له مراسلات شعرية مع العلماء و الادباء و كانت بينه و بين صديقه الشيخ محمد بن الشيخ يوسف البحراني مراسلات أدبية و عتاب جاء فى مجموعة ادبية مخطوطة برقم 872 فى مكتبة كاشف الغطاء العامة انه كان صديقا الى الشيخ محمد بن الشيخ يوسف و اراد الشيخ جعفر كاشف الغطاء ان يجلب و داد السيد المترجم له عن الشيخ محمد فارسل اليه هدية و معها رسالة و فيبا مقطوعة معتذرا عن الهدية و معرضا بالشيخ محمد قال في مطلعها!

لساني اعنى فى اعتذاري و ما جرى # و ان نال حظا في الفصاحة اوفرا

و لو اننى اهديت مالي باسره # و مال الورى طرا لكنت مقصرا

و لكننى شفعت في مودتي # و محضي للاخلاص سرا و مجهرا

فدع عنك شيخا يدعي صفو وده # فما كل من يرعى الاخلاء جعفر

يريك بايام الخميس‏

اشترك فيها الشيخ الاكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و السيد محمد مهدى بحر العلوم النجفى، و كان محدثا له ملكة فى استحضار المسائل و الفروع الفقهية و بعض متون الاخبار، و كانت داره ندوة علمية و أدبية تجتمع فيها أقطاب أهل العلم و الشعراء و الأدباء و أهل الكمال فى أيام التعطيل من كل اسبوع يوم الخميس هكذا كانت بلد العلم و الهجرة النجف الأشرف، و المعروف انه تتلمذ فى أوائل أمره على الميرزا محمد الاخبارى، و تتلمذ عليه الشيخ على زينى بن الشيخ محمد حسين بن زين العابدين العاملى فى الأدبيات.

الى ان قال:

فمهلا ابا موسى سيحكم لي الرضا # و تكسب بالالحاح إنك لن ترى

الا فاجتهد ما شئت في نقض خلتي # فمحكم ابرامى يريك المقصرا

فيا ايها المولى الخليط الذي جنى # سينصفني المهدي منك فتحضرا

فقم سيدي للحكم انك اهله # فديتك انصفني فقد احوج المرا

فقال الخجة الطباطبائي:

اتاك كوحي اللّه ازهر انورا # قضاء فتى باريه للحكم قد برى

فتى لم يخف في اللّه لومة لائم # اذا ما راى عرفا و انكر منكرا

يظاهر مجنيا عليه اذا شكى # و ينصره في اللّه نصرا مؤزا

محمد يا ذا المجد لا تكترث و لا # يرو عن منك العتب شيخ تذمرا

مؤلفاته:

ألف عدة كتب فى المعانى و البيان و البديع، و كتابا فى التفسير موجزا و من شعره مقطوعة مدح بها الحاج محمد رضا بن الاغا باقر الهزارجريبى و أرخ سنة قدومه من الهند قائلا:

بشرى فقد آب من الهند الرضا # فسرنا بقربه و وصله

كم ذكر الآباء و اقتدى بهم # حتى تردى برداء فضله

و يذكر الموطن يرجو أوبه # فمذ أتاه نال أقصى سؤله

فالآن أيقنت بصدق قولهم # إن كل شى‏ء راجع لأصله

فقلت لما أن أتى مؤرخا # (ان الرضا بآء الى محله)

سنة 1211 ه

وفاته:

توفى سنة 1216 هـ و أعقب الشاعر الأديب السيد محمد جواد المعروف (بسياه‏پوش) تارة و (الامير سجاعى) أخرى المتوفى سنة 1247 هـ.