السيد كاظم بن السيد احمد الأمين
السيد كاظم بن السيد احمد الأمين
ولد السيد كاظم بن السيد أحمد بن السيد محمد الأمين عام 1231 ه / 1815 م ، وتتلمذ على أعلام مدينة النجف الأشرف منهم :
1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) .
2 - الشيخ مشكور الحولاوي .
وأصبح عالما فاضلا متبحرا بالأخبار والتواريخ ، وحيدا في فنون الأدب ، خبيرا في الفقه والأصول والرجال ، وكان من أجلاء سادات العصر وأهل الفضل والشرف وقد أتصل بشخصيات العراق العلمية والأدبية ، وبرز في كثير من الحلبات الأدبية ، وقرض موشح القزويني البغدادي ويقول الشيخ إبراهيم آل صادق العاملي : انه ينبوع المعارف والتقى بجده واجتهاده وقد وصف بالشاعر المطبوع المنشئ ، إضافة إلى بلاغته ووعظه وزهده ، وقيل أنه فاق أقرانه في اللغة والتاريخ ومن شعره في رثاء أستاذه الشيخ صاحب الجواهر المتوفى عام 1266 ه:
مصابك أروى في فؤاد الهدى نارا * وفقدك أجرى مدمع العين مدرارا
ورزؤك أشجى المسلمين فأصبحوا * يعومون في بحر من الهم تيارا
وخطبك ألوى في نهى كل عالم * وأسعر نارا بين جنبيه أسعارا
ونعيك قد أودى بسمع ذوي الحجى * وأوردهم حوض المنية اذعارا
طعنت أبا عبد الحسين فلم يدع * نواك حشى إلا وأججه نارا
وخلفت أهل العلم والدين بعضهم * يموج ببعض غائبين وحضارا
فيا لك مفقودا تهدمت العلى * له وعماد المجد من بعده مارا
سبرت الورى طرا فلم أر ماجدا * سواه لماذي الفضائل مشتارا
وكتب السيد كاظم الأمين ما يلي:
1 - ديوان شعر .
2 - مجاميع علمية وأدبية .
توفى السيد كاظم الأمين عام 1303 ه ، وهناك من يحدد وفاته عام 1301 ه ، ولكن التاريخ الأول أقرب إلى الواقع ، وقد رثاه السيد محسن الأمين العاملي بالتاريخ الأول يوم كان في مدينة النجف الأشرف بقوله:
دهانا الردى من صرفه بالعظائم * وما من صروف الدهر حي بسالم
ويقول : انه توفى في مدينة بغداد يوم 27 ربيع الثاني عام 1303 ه ، ونقل إلى مدينة النجف ، فدفن في حجرة آل كبة القريبة من باب الطوسي.
وقد حدد السيد حسن الصدر وفاته عام 1306 ه