السيد عناية الله جمال الدين
السيد عناية الله جمال الدين
السيد عناية اللّه بن السيد حسين جمال الدين المتوفى عام 1372 ه / 1952 م
ولد العلامة الميرزا السيد عناية اللّه بن السيد حسين بن السيد علي جمال الدين في قرية المؤمنين ، في ليلة الثاني عشر من ذي الحجة 1283 ه / 1866 م ، ونشأ بها فتلقى دراسته الأولية على أبيه ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على العلامة الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي ، وأصبح فقيها بارزا وزعيما اجتماعيا في المنطقة الجنوبية من العراق ، ومرجعا دينيا لعشائر الأهوار في المنطقة الواقعة بين الناصرية والعمارة والبصرة ، فأسس حوزة علمية ومسجدا ، وكان يوفد الطلبة النابهين إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراساتهم وكان السيد عناية اللّه جمال الدين قد أنتهج النهج الأخباري على طريقة آبائه « 2 » ، وقد عرف بزهده وقناعته وحبه للعلم ، وقد جاهد الاحتلال البريطاني في المنطقة الجنوبية ، وتصدى للإنكليز في معركة الشعيبة ، وكان معه عدد من رجال الدين ، وانضوى تحت لوائه جموع من العشائر
كتب العلامة السيد عناية اللّه جمال الدين في الفقه والعقائد الكتب الآتية:
1 - الدرة الفاخرة .
2 - رسالة في التوحيد .
3 - رسالة في جواز صلاة عيد الغدير جماعة .
4 - القضاء الشرعي في مسألة الإرث .
توفى العلامة السيد عناية اللّه جمال الدين عام 1372 ه / 1952 م ، وقد رثاه جماعة من الشعراء ، وجمعت قصائدهم في كتاب " الذكرى الخالدة " ، وكانت قصيدة الشيخ احمد الدجيلي بعنوان " أبو الأحرار " منها:
ما ذا يصور في تأبينك القلم * وما تعبر عن تاريخك الكلم
ما قيمة الشعر ألفاظ منمقة * يصوغهن لسان في الورى وفم
وما القصيد إذا عرّيت جوهره * سوى قواف من الأوزان تنتظم
وأنت في كل معنى منك قافية * تهتز من لحنها الأوتار والنغم
ما دام مجدك بين الناس مؤتلفا * ( كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم )
وأرخ الشيخ عبد الغني الخضري تاريخ وفاته بقوله:
وبك الوحي أتى تاريخه * ( لك قصر ساد في الخلد مكانا )
ورثاه الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ، والشيخ علي الصغير ، والأستاذ جميل حيدر ، والشيخ محمد الهجري ، والشيخ حسين الصغير.
وكان ولده العلامة الدكتور مصطفى جمال الدين ، قد ولد في قرية المؤمنين عام 1927 م ، وأصبح من أعلام مدينة النجف الأشرف وشعرائها البارزين وكنت قد زاملته في كلية الفقه سنوات عديدة حتى مغادرته العراق ، ولم يعد إلى الوطن ، فتوفى عام 1996 م ، ودفن عند مرقد السيدة زينب عليها السلام في الشام ، ولنا عودة إلى الدكتور مصطفى جمال الدين عند حديثنا عن الجمعيات العلمية والأدبية .