السيد علي بن الحسن الاشكوري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد علي الاشكوري (١٣١٩ - ١٣٩٨):

علي بن الحسن بن علي الحسيني النجفي الاشكوري ولد في النجف الاشرف سنة ١٣١٩ وبها نشأ نشأته الاولى وترعرع في أحضان والده الذي كان أيضا من العلماء الاتقياء، وكان من أول وجبة تخرجت من " مدرسة علوي " وهي أول مدرسة حديثة تأسست بالنجف على حساب الحكومة الايرانية باهتمام بعض العلماء، وبعد طي مراحل الدارسات الاولى تتلمذ على شيوخ العلم المقدمات والسطوح، فقرأ معالم الاصول والمطول وقوانين الاصول وشرح اللمعة على الشيخ ابراهيم الگرجي الاشكوري، وقرأ المكاسب والرسائل والطهارة للشيخ الانصاري وكفاية الاصول وكتاب الصلاة من جواهر الكلام على الشيخ عبدالحسين الرشتي، ثم حضر خارجا في الفقه والاصول أبحاث الشيخ شعبان الجيلاني والشيخ ضياء‌الدين العراقي ولازم الاخير إلى أن توفي في سنة ١٣٦١.

كان مجدا في الدراسة حسن الفهم جيد الذكاء والحفظ، ولكن أصيب برمد شديد في عينه وتراخو ما فسبب ذلك حرماته من إدمان القراء‌ة والمطالعة إلا ما يضطر إليه من الضروريات.

هو والد مؤلف هذا الكتاب، وكان لطيف المعشر حسن الصحبة مع حدة في طبعه وصراحة في أقواله، نشأ عصاميا أبي النفس يصبر على قلة ذات اليد ولا يخضع لانسان مهما كان له من الشأن والعظمة والجاه والمال والمقام والمنزلة، ولم أعرف أنه ذهب إلى بيت مرجع لطلب المعونة في وقت من الاوقات، ما رأيته قبل يد أحد من العلماء والمراجع إلى أستاذه الشيخ عبدالحسين الرشتي في أيام الاعياد، إذ كان يخصه بالزيارة في تلك الايام ويقبل يده ويحترمه غاية الاحترام ويعتقد قدسيته.

له اجازة اجتهاد من أستاذه الشيخ ضياء الدين العراقي والسيد أبي الحسن الاصبهاني واجازات حسبية وحديثية فقدت في حياته.

كان دائم الذكر لا يفتر لسانه عن الاوراد والادعية حتى حينما يحضر المجالس والمحافل، له أنس بالقرآن الكريم كثير التلاوة له خاصة في أيام شهر رمضان المبارك ولياليه، مواظبا على صلاة الليل والتهجد في أوقات السحر، شديد الولاء لاهل البيتعليهم‌السلام تنهل دموعه بغزارة عند سماع فضائلهم ومصائبهم.

هاجر في سنة ١٣٩٦ إلى قم وكان يعاني الضعفر والمرض حتى توفي بعد ظهر يوم الخميس الخامس عشر من شهر ذي الحجة سنة ١٣٩٨ ودفن يوم الجمعة في مقبرة " جنة البقيع " بقم.

له " تقرير أبحاث العراقي " وكتابات مختلفة غير مرتبة.