السيد عبد الله الشيرازي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد عبد اللّه بن السيد محمد طاهر الموسوي الشيرازي

ولادته

ولد آية اللّه العظمى السيد عبد اللّه بن السيد محمد طاهر في مدينة شيراز عام 1309 ه / 1891 م ، ونشأ في ظل والده ، وقد شاركه في النضال ضد الاستعمار البريطاني ، والمندوب السامي في شيراز ، وكان في الوقت نفسه مكبا على طلب العلم ، ولذا قرر الهجرة إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الدينية عام 1333 ه / 1913 م ، فالتحق بمدرسة الإمام الآخوند الكبرى

أساتذته

باشر الحضور في حلقات العلماء الأعلام منم:

1 - السيد أبو الحسن الموسوي الاصفهاني .

2 - الشيخ ضياء الدين العراقي .

3 - الشيخ الميرزا حسين النائيني .

حياته العلمية

وأصبح في طليعة رجال الفقه والأصول في الحوزة النجفية ، ومنحه أساطين العلم في النجف الأشرف إجازات علمية تشير إلى اجتهاده ، وفي عام 1345 ه / 1925 م عاد إلى مدينة شيراز ، في الوقت الذي انتقلت السلطة من الأسرة القاجارية إلى أسرة رضا شاه البهلوي ، فهاجر السيد الشيرازي إلى مدينة قم المقدسة فانضم إلى الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري في المعارضة لإجراءات الشاه ، ومن ثم توجه إلى مدينة مشهد والتقى بعلمائها وبخاصة الإمام السيد حسين الطباطبائي القمي والإمام السيد يونس الأردبيلي ، وأخذ السيد الشيرازي في التدريس في مدرسة الميرزا جعفر ، وقد تعرض للاعتقال بعد الانتفاضة الشعبية ضد الشاه وإجراءاته المخالفة للدين الإسلامي ، ومضى برهة في السجن مع مجموعة من العلماء والقادة الإسلاميين ، ولما أفرج عنه ، قرر العودة إلى النجف الأشرف عام 1354 ه / 1934 م ، وأصبح من مراجع الدين ، وأئمة التقليد ، وأستاذ الفقه والأصول وأسس مدرسته العلمية التي أصبحت ملتقى لرجال العلم والفكر في النجف الأشرف ، حيث تقام فيها الاحتفالات في المناسبات الدينية ، وعند تصاعد المد الشيوعي في العراق بعد ثورة 14 تموز 1958 م أصدر فتوى بكفر الشيوعية جاء فيها " بسم اللّه الرحمن الرحيم : لا يخفى أن الشيوعية كما أجبت عنها سابقا كفر وإلحاد وعين اللادينية ، ويحرم على جميع المسلمين التحزب بهذا الحزب النجس القذر ، فان الشيوعية تنفي الآثار الدينية وكل ما أحكم به العقل والعقلاء والأنبياء صلّى اللّه عليهم من حفظ الأنساب وملكية الأشخاص حفظنا اللّه وجميع المسلمين من كل ما يخالف الدين الإسلامي " ، ووقف الإمام السيد الشيرازي ضد قانون الأحوال الشخصية الذي عارض الشريعة الإسلامية ، ووقف إلى جانب الإمام السيد محسن الحكيم في محنته مع السلطة الحاكمة عام 1968 م بعد تسلم حزب البعث زمام الأمور في العراق وبعد وفاة الإمام الحكيم عام 1970 م بادرت السلطة بتهجير رجال العلم والفكر من غير العرب ، وقد استنكر الإمام السيد الشيرازي هذا الأجراء الظالم في برقيته المؤرخة في 26 صفر 1394 ه / 1974 م ، وتعرض سماحة آية اللّه السيد محمد علي الشيرازي ، نجل الإمام السيد الشيرازي للاعتقال ، وبقي السيد الشيرازي يواصل نشاطه العلمي من جانب ، ويقف أمام السلطة وإجراءاتها التعسفية من جانب آخر ، في الوقت الذي كانت حملة التفسير والإبعاد خارج العراق مستمرة فاضطر السيد الشيرازي إزاء هذه الحالة إلى مغادرة النجف الأشرف ، وقد التقى بالإمام السيد أبي القاسم الموسوي الخوئي ، والإمام السيد روح اللّه الخميني ، والشهيد السيد محمد باقر الصدر قبيل سفره يوم 25 ذي القعدة 1395 ه / 1975 م وقد خاطب الناس بقوله : " أن رحيله وهجرته من العراق لم تكن إلا بجسمه ، وانه يترك قلبه وشعوره وعواطفه في النجف ، وسيعيش قضيته العراقية بكل أبعادها وجوانبها " وقد استقر بمدينة مشهد بعد مكوث استمر مدة ثلاثة وستين عاما في النجف الأشرف ، فقد سعى إلى تطوير الحوزة العلمية في مشهد ، وإلقاء المحاضرات في الفقه والأصول ، وتشكيل " مجلس الإفتاء " من كبار رجال الحوزة العلمية ، وتأسيس مدرسة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد قام نجله السيد محمد علي الشيرازي بوضع نظام خاص به ، والإشراف عليه ، وكانت بين الإمام السيد عبد اللّه الشيرازي في مشهد ، والإمام السيد روح اللّه الخميني في النجف الأشرف اتصالات حتى عام 1398 ه عند مغادرة الإمام الخميني مدينة النجف إلى باريس وكان الإمام الشيرازي مساندا للثورة الإسلامية في جميع خطواتها ، وكان في الوقت نفسه يشرف على المؤسسات العلمية التي أنشأها في مدينة النجف الأشرف كمدرسة الإمام الشيرازي والمدرسة العلمية الطاهرية والجامع الطاهري والحسينية الطاهرية ومكتبة الإمام الشيرازي العامة والمجموعة السكنية لطلبة العلوم الدينية ، والمؤسسات الأخرى في مدينة الكوفة ، فضلا عن المؤسسات الأخرى في إيران والعالم الإسلامي ، وكان لمكتبة آية اللّه الشيرازي العامة في النجف الأشرف نشاط علمي ملحوظ ، وقد أصدرت سلسلة بعنوان " دروس إسلامية "

مؤلفاته

كتب الإمام السيد عبد اللّه الشيرازي كتبا في الفقه والأصول والعقائد وهي:

1 - عمدة الوسائل في الحاشية على الرسائل ، ثلاثة مجلدات .

2 - كتاب القضاء مجلدان .

3 - رسائل فقهية .

4 - رفع الحاجب في الأجرة على الواجب .

5 - الدرر البيض في منجزات المريض .

6 - إزاحة الشبهات في الشك في الركعات .

7 - إزاحة الشبهة في حكم الآفاق المتحدة والمختلفة .

8 - التحفة الكاظمية في حكم قتل الحيوانات بالآلات الكهربائية .

9 - الرسالة الرجبية في حكم النظر إلى النساء الأجنبية .

10 - الرسالة الربيعية في تصحيح النيابة العبادية .

11 - الرسالة الرجوعية في حكم المطلقة الرجعية .

12 - الحاشية على العروة الوثقى .

13 - الاحتجاجات العشرة مع علماء العامة .

14 - الإمامة والشيعة .

15 - مناظرات دهكانه .

16 - امامت از ديدكاه اسلام .

17 - بوشش زن از ديدكاه اسلام .

18 - ذخيرة الصالحين .

19 - توضيح المسائل .

20 - مختصر المسائل الشرعية .

21 - زبدة الأحكام .

22 - مناسك الحج .

23 - أنيس المقلدين ( رسالة عملية ) .

24 - كتاب الزكاة في مجلدين .

25 - كتاب الطهارة .

26 - كتاب الصلاة .

27 - تعليقة على كفاية الأصول .

28 - تعليقة على كتاب المكاسب .

29 - غاية المنية في معرفة الوقت والقبلة .

30 - أحكام الحج والعمرة .

31 - رسالة في أجرة الواجب .

32 - القطرة في زكاة الفطرة .

33 - كتاب القضاء .

وفاته

توفى الإمام السيد عبد اللّه الموسوي الشيرازي ، يوم الخميس ، الأول من محرم الحرام 1405 ه / 1984 م في مدينة مشهد المقدسة ، وأذاع راديو طهران نبأ وفاته ، فأصدر الإمام الخميني بيانا نعى فيه الإمام الشيرازي ، وصدرت بيانات أخرى من مراجع الدين والمسؤولين الإيرانيين ، وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد ، وعطلت الأسواق في مدينة مشهد ، ودفن بجوار مرقد الإمام الرضا عليه السلام ، وأبرق الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي برقية تعزية ، ونشرت الصحف والمجلات نبأ الوفاة ومراسيم التشييع .