السيد جواد بن السيد محمد آل زيني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد جواد بن السيد محمد آل زيني

ولد السيد جواد بن السيد محمد بن السيد احمد آل زيني في النجف الأشرف عام 1175 ه / 1761 م ، ونشأ بها ، وكانت وفاته فيها عام 1247 ه / 1831 م ، وكان قد تتلمذ على علماء النجف في عصره منهم:

1 - السيد محمد آل زيني ( والده ) .

2 - الميرزا السيد محمد الاخباري .

وأصبح من مشاهير أدباء عصره وقد عكف على تحصيل العلوم العقلية والحكمة الإلهية حتى برع فيها ، ثم وجه عنايته لدراسة الفقه الإسلامي وأصوله والحديث والتفسير والدراية والرواية ، وقد شهد معركة الخميس الأدبية ، لأن أباه كان من أبرز أعضائها ويقول الشيخ الطهراني : انه كان عالما فاضلا وأديبا شاعرا وكان على طريقة أبيه أخباري صلب في آرائه ، وقد تأثر بأستاذه الميرزا محمد الأخباري ، وقد هجاه الشيخ جعفر الكبير ، وقد كتب بخطه كتاب " ذخيرة الأحباب " المعروف بدوائر المعارف لأستاذه الميرزا السيد محمد الاخباري.

ويقول الشيخ محمد حرز الدين : انه سلك مسلك الصوفية ، فوصف بالأديب الشاعر الصوفي ولما سافر إلى إيران لبس القباء الأسود ، وتصوف هناك ، ولقب بلقب " سياه‌بوش " ومعناه القباء الأسود ، وقد لحقه لقب الحسني البغدادي العطار .

وكانت بين السيد جواد زيني وأدباء عصره مراسلات ومطارحات ، وله مع الشاعر علي آل زيني الكاظمي مكاتبات ويقول الأستاذ إبراهيم الدروبي :

" بمكانته العالية التي تقود الفضلاء والأدباء والشعراء إليها ولطول باع في فنون الأدب المختلفة ولمعرفته الغزيرة بالأنساب والأحساب والبيوتات والتاريخ والأسر " إضافة إلى خطه الحسن الجميل وإتقانه للغة الفارسية ، فإنه ترجم من الأدب الفارسي بعض المقطوعات وقد حوى ديوان شعره قصائد في آل البيت عليهم السلام ، ومنه قصيدة للإمام علي عليه السلام منها:

أما وليال قد شجاني انصرامها * لقد سح من عيني عليها سجامها

تولت فما حالفت في الدهر بعدها * سوى لوعة أودى بقلبي كلامها

وصرت أمني النفس والقلب عالم * بأن الأماني مخطيات سهامها

فلا حالفت قدر المعالي ولا رعت * ذمامي أن لم يرع عندي ذمامها

ليال باكناف ( الغري ) تصرمت * فيا ليتها بالروح يشري دوامها

سقى أم أكناف الغري عهاده * وحياه من غر الغوادي ركامها

ربوع إذا ما الأرض أمست ركوبة * فما هي إلا أنفها وسنامها

يباهي دراري الشهب حصباء درها * ويزري بنثر المسك طيبا رغامها

وكتب السيد جواد زيني في الأدب والتصوف ما يلي:

1 - ديوان شعر .

2 - دوحة الأنوار في الرائق من الأشعار ، يقع في عدة مجلدات ، وقيل أسمه " دوحة الأفكار في شعر الفريد من الأشعار " وتوجد منه نسخة في مكتبة الشيخ محمد السماوي في النجف الأشرف .

3 - مجموع جمع فيه الكثير من شعره .

4 - معراج الأسرار في التصوف والتدابير العرفانية .