السيد جواد بن السيد حسن الحسيني العاملي

السيد جواد بن السيد حسن الحسيني العاملي المتوفى عام 1318 ه / 1901 م

ولد السيد جواد بن السيد حسن بن السيد محمد الحسيني العاملي في مدينة النجف الأشرف عام 1282 ه / 1865 م ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها منهم:

1 - الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني .

2 - الشيخ حسن الجواهري .

3 - الميرزا حسين الخليلي .

وأصبح فاضلا كاملا ، وأديبا شاعرا ، ولغويا نحويا ويقول السيد الأمين : كان حاذقا ، فطنا لبيبا لسنا فصيحا ، تقيا سخيا شجاعا مقداما ، عالي النفس أبيا رفيع الهمة ، كريم الطبع ، جامعا لصنوف الكمالات متميزا بين أبناء زمانه بمحاسن الصفات وأشار إليه الشيخ الطهراني بقوله : كان حاذقا فطنا ذكيا شاعرا وأديبا لوذعيا ومن شعره من زواج السيد محمد باقر بن السيد محمد علي شاه عبد العظيمي:

زارتك في الظلماء خوف وشاتها * غيداء تسبي الريم في لفتاتها

وأتتك نادمة على ما قد جنت * فغدوت تجني الورد من وجناتها

فشفت معنى لا يضيق من الضنا * بشفاء طلعتها ولثم شفاتها

وحياتها ما حلت عن سنن الهوى * ما حلت عن سنن الهوى وحياتها

وكتب السيد جواد الحسيني العاملي في التاريخ والأدب ما يلي:

1 - مرآة الفضل والاستقامة في أحوال مصنف مفتاح الكرامة .

2 - ديوان شعر .

توفى السيد جواد العاملي في مدينة النجف الأشرف عام 1318 ه / 1901 م ، ودفن في الصحن الشريف في الحجرة التي دفن فيها أبوه وجده ، ورثاه جمع من الشعراء والأدباء منهم : السيد عبد الحسين آل نور الدين العاملي ، والسيد محمد بن السيد رضا آل فضل اللّه العاملي ، والسيد أمين بن السيد علي الحسني العاملي ، والشيخ محمد حسين بن الشيخ محسن آل شمس الدين ، والسيد حسين بن السيد محمد حسين العاملي ، والسيد أحمد بن السيد محسن قنديل العاملي ، والسيد محسن الأمين العاملي الذي رثاه بقصيدة منها:

هل بعد يومك للمسرة موضع * أم مربع اللذات بعدك مربع

القلب في نار الفراق معذب * والعين دامية المآقي تدمع

والأرض موحشة الجوانب كلها * من بعد فقدك فهي قفر بلقع

والليل بالسهم المنكد ينقضي * عني ووجه الصبح أسود اسفع