السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني

ولد السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني في مدينة الحلة عام 1253 ه من كريمة العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء ، ونشأ بها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على خاله الشيخ مهدي والشيخ جعفر كاشف الغطاء في الفقه وتتلمذ على غيرهما من علماء النجف منهم:

1 - الشيخ مرتضى الأنصاري .

2 - المولى محمد الإيرواني .

3 - السيد مهدي القزويني ( والده ) وقد أجازه إجازة اجتهاد .

وكان السيد جعفر القزويني يتنقل من النجف والحلة حتى أصبح فيهما موقعا علميا وأدبيا كبيرين حتى أنه وصف بالعالم الأديب والفقيه الأصولي البليغ ويقول الشيخ الطهراني : انه برع في الكتابة والشعر ، وتضلع في الفلسفة والحكمة والتاريخ واللغة وقد نهض بأعباء الرئاسة في مدينة الحلة وما جاورها ، فكان في كل المناطق مسموع الكلمة عند الحكام والمجتمع ، فقد عرف محبا للخير ، ساعيا في قضاء حوائج الناس غيورا على أهل العلم وكانت له مراسلات مع أدباء عصره كالسيد جعفر بن السيد احمد الخرسان ، والسيد نعمان الآلوسي ، وأعلام أسرة آل جميل ، وقد قرض كتاب " الروض الخميل في آل جميل " وتدل هذه المراسلات على تضلعه في الحكمة والفلسفة والأدب والتاريخ واللغة ، فهو بعد أكمال تحصيله العلمي في النجف عاد إلى مدينة الحلة واحتل فيها مقام والده ، فقصده الشعراء والأدباء ومدحوه بقصائد وكلمات ، وقد أشارت المصادر إلى أنه كان يجيد اللغتين التركية والفارسية إضافة لثقافاته المتعددة ، وكان إذا هلّ شهر محرم الحرام يستقبله بقصيدة فيأخذها الخطباء والمنشدون لتلقى في المآتم بعد أن تلقى في داره منها:

هي الدار بين المنحنى فالنوائح * سقتها مصونات الدموع السوافح

ومن قصيدة له في الإمام الحسين عليه السلام :

سأمضي لنيل المعالي بدارا * وأطلب فوق السماكين دارا

يطالبني حسبي بالنهوض * وان لا أقر بدار قرارا

تقول لي النفس شمر وسر * مسير همام عن الضيم سارا

فما أنت باغ بهذا القعود * فتظمى مرارا وتروى مرارا

فقلت سأخلع ثوب الهوان * وأدهى الأكف دماء غزارا

وأجلبها كل طلق اليدين * يؤجج في داره الحرب نارا

وأنصب نفسي مرمى الحتوف * إذا ما تنادى الرجال الفرارا

كتب السيد جعفر القزويني في الفقه والأصول وعلم الكلام والأدب ما يلي:

1 - الاشراقات في المنطق .

2 - التلويحات الغروية في الأصول ويسمى أيضا " تلويح التلويح " فرغ منه عام 1296 ه .

3 - الجعفريات .

4 - ديوان شعر .

5 - رسالة في أصول الفقه .

6 - رسالة في المنطق .

توفى السيد جعفر القزويني بمدينة الحلة في حياة أبيه في الأول من محرم الحرام عام 1298 ه / 1881 م ، ونقل جثمانه إلى النجف محمولا على الأكتاف ، وقد غسل في بحر النجف ، ودفن في الصحن الشريف ، وفي مقبرة عمه السيد باقر القزويني .

وقد رثاه شعراء النجف والحلة منهم:

1 - السيد حيدر الحلي .

2 - الشيخ علي عوض .

3 - الشيخ حمادة نوح .

4 - الشيخ محسن الخضري .

5 - السيد محمد سعيد الحبوبي .

6 - السيد جعفر زوين .

7 - الشيخ حسين الدجيلي .

8 - الشيخ حسن مصبح الحلي .

9 - السيد محمد القزويني .

10 - الشيخ حسن القيم الحلي .

11 - الشيخ محمد التبريزي .

12 - السيد حسين القزويني .

13 - السيد صالح القزويني .

14 - الشيخ عباس الأعسم .

15 - الشيخ علي قاسم الحلي .

16 - الشيخ عباس العذاري .

17 - الشيخ حسين بن عبد اللّه .

18 - الشيخ درويش الحلي .

19 - السيد عبد المطلب .

20 - السيد جعفر الحلي .

ورثاه الشيخ محمد بن سلمان بن نوح بقصيدة منها:

عليك سل هلال الشهر ما شهروا * سيفا به جدك المصطفى نحروا

في الرمل خدك أمسى وهو معفر * أم استستر بجنب المرتضى القمر

وصدرك الرحب أعدى الترب فاتسعت * أم في الثرى جنة الفردوس تنحدر

وقد جمع الشاعر السيد حيدر الحلي القصائد التي قيلت في رثاء السيد جعفر القزويني وكتب لها مقدمة مشجية بكتاب سماه " الأحزان في خير إنسان".

السيد صادق بن السيد رضا الموسوي القزويني

هاجر السيد صادق بن السيد رضا الموسوي القزويني إلى مدينة النجف الأشرف في حياة الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري ، وأصبح من فضلاء مدينة النجف وفقهائها ولم تشر المصادر إلى نتاجه العلمي ، وكانت وفاته في حدود عام 1300 ه / 1883 م .