السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني
السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني
ولد السيد جعفر بن السيد مهدي القزويني في مدينة الحلة عام 1253 ه من كريمة العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء ، ونشأ بها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على خاله الشيخ مهدي والشيخ جعفر كاشف الغطاء في الفقه وتتلمذ على غيرهما من علماء النجف منهم:
1 - الشيخ مرتضى الأنصاري .
2 - المولى محمد الإيرواني .
3 - السيد مهدي القزويني ( والده ) وقد أجازه إجازة اجتهاد .
وكان السيد جعفر القزويني يتنقل من النجف والحلة حتى أصبح فيهما موقعا علميا وأدبيا كبيرين حتى أنه وصف بالعالم الأديب والفقيه الأصولي البليغ ويقول الشيخ الطهراني : انه برع في الكتابة والشعر ، وتضلع في الفلسفة والحكمة والتاريخ واللغة وقد نهض بأعباء الرئاسة في مدينة الحلة وما جاورها ، فكان في كل المناطق مسموع الكلمة عند الحكام والمجتمع ، فقد عرف محبا للخير ، ساعيا في قضاء حوائج الناس غيورا على أهل العلم وكانت له مراسلات مع أدباء عصره كالسيد جعفر بن السيد احمد الخرسان ، والسيد نعمان الآلوسي ، وأعلام أسرة آل جميل ، وقد قرض كتاب " الروض الخميل في آل جميل " وتدل هذه المراسلات على تضلعه في الحكمة والفلسفة والأدب والتاريخ واللغة ، فهو بعد أكمال تحصيله العلمي في النجف عاد إلى مدينة الحلة واحتل فيها مقام والده ، فقصده الشعراء والأدباء ومدحوه بقصائد وكلمات ، وقد أشارت المصادر إلى أنه كان يجيد اللغتين التركية والفارسية إضافة لثقافاته المتعددة ، وكان إذا هلّ شهر محرم الحرام يستقبله بقصيدة فيأخذها الخطباء والمنشدون لتلقى في المآتم بعد أن تلقى في داره منها:
هي الدار بين المنحنى فالنوائح * سقتها مصونات الدموع السوافح
ومن قصيدة له في الإمام الحسين عليه السلام :
سأمضي لنيل المعالي بدارا * وأطلب فوق السماكين دارا
يطالبني حسبي بالنهوض * وان لا أقر بدار قرارا
تقول لي النفس شمر وسر * مسير همام عن الضيم سارا
فما أنت باغ بهذا القعود * فتظمى مرارا وتروى مرارا
فقلت سأخلع ثوب الهوان * وأدهى الأكف دماء غزارا
وأجلبها كل طلق اليدين * يؤجج في داره الحرب نارا
وأنصب نفسي مرمى الحتوف * إذا ما تنادى الرجال الفرارا
كتب السيد جعفر القزويني في الفقه والأصول وعلم الكلام والأدب ما يلي:
1 - الاشراقات في المنطق .
2 - التلويحات الغروية في الأصول ويسمى أيضا " تلويح التلويح " فرغ منه عام 1296 ه .
3 - الجعفريات .
4 - ديوان شعر .
5 - رسالة في أصول الفقه .
6 - رسالة في المنطق .
توفى السيد جعفر القزويني بمدينة الحلة في حياة أبيه في الأول من محرم الحرام عام 1298 ه / 1881 م ، ونقل جثمانه إلى النجف محمولا على الأكتاف ، وقد غسل في بحر النجف ، ودفن في الصحن الشريف ، وفي مقبرة عمه السيد باقر القزويني .
وقد رثاه شعراء النجف والحلة منهم:
1 - السيد حيدر الحلي .
2 - الشيخ علي عوض .
3 - الشيخ حمادة نوح .
4 - الشيخ محسن الخضري .
5 - السيد محمد سعيد الحبوبي .
6 - السيد جعفر زوين .
7 - الشيخ حسين الدجيلي .
8 - الشيخ حسن مصبح الحلي .
9 - السيد محمد القزويني .
10 - الشيخ حسن القيم الحلي .
11 - الشيخ محمد التبريزي .
12 - السيد حسين القزويني .
13 - السيد صالح القزويني .
14 - الشيخ عباس الأعسم .
15 - الشيخ علي قاسم الحلي .
16 - الشيخ عباس العذاري .
17 - الشيخ حسين بن عبد اللّه .
18 - الشيخ درويش الحلي .
19 - السيد عبد المطلب .
20 - السيد جعفر الحلي .
ورثاه الشيخ محمد بن سلمان بن نوح بقصيدة منها:
عليك سل هلال الشهر ما شهروا * سيفا به جدك المصطفى نحروا
في الرمل خدك أمسى وهو معفر * أم استستر بجنب المرتضى القمر
وصدرك الرحب أعدى الترب فاتسعت * أم في الثرى جنة الفردوس تنحدر
وقد جمع الشاعر السيد حيدر الحلي القصائد التي قيلت في رثاء السيد جعفر القزويني وكتب لها مقدمة مشجية بكتاب سماه " الأحزان في خير إنسان".
السيد صادق بن السيد رضا الموسوي القزويني
هاجر السيد صادق بن السيد رضا الموسوي القزويني إلى مدينة النجف الأشرف في حياة الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري ، وأصبح من فضلاء مدينة النجف وفقهائها ولم تشر المصادر إلى نتاجه العلمي ، وكانت وفاته في حدود عام 1300 ه / 1883 م .