السيد جعفر بن السيد باقر القزويني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد جعفر بن السيد باقر القزويني

ولد السيد جعفر بن السيد باقر بن السيد احمد القزويني في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها ، وكان فاضلا كاملا ، وأديبا لبيبا بليغا وشاعرا ماهرا ، ووصف بالجود والسخاء والهمة العالية ، وكان قد أتجه إلى الأدب ونظم الشعر وحضور مجالس الأدباء ويعد السيد جعفر القزويني من أجلاء السادة القزوينيين في النجف ، ومن وجوه أهل عصره وحينما تراكمت عليه الديون غادر النجف إلى مسقط وتوفى هناك عام 1265 ه / 1849 م ، ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في مقبرة آل الجواهري ورثاه السيد حيدر الحلي ، والشيخ إبراهيم قفطان والسيد مهدي بن السيد داود الحلي بقصيدة منها:

من هاشم قطع الزمان لسانها * قسرا وحطم بالمنون سنانها

وعدا على مضر وحطم مجدها * السامي ودك بصرفه شهلانها

واستل في ظفر المنية خطبه * من عين فخر علائها إنسانها

وأغتال جعفرها الذي فيه اغتدت * لا يدرك العقل المجرد شأنها

ورثاه الشيخ عباس الملا علي بقصيدة منها:

مصاب يكاد العرش منه يميد * وحزن يرث الدهر وهو جديد

وسهم له وسط الحشاشة موقع * ونار لها بين الضلوع وقود

قضى جعفر المعروف بالجود والندى * فمن بعده في الأرض لم يك جود

فلا عيش إلا وهو فيه منكد * ولا صبر إلا وهو فيه فقيد

وأوحش ربع المجد من بعد فقده * وآنسن فيه للقبور لحود

وغارت بحار الفضل وهي زواخر * وهو بناء المجد وهو مشيد

وترك السيد جعفر القزويني ديوان شعر ، ومنه في الإمام الحسين عليه السلام:

ألما وان أصفى الغمام وألما * على طلل أقوى ونؤي تهدما

وعوجا على الرسم المحيل وأعربا * سؤالكما فيه وان كان أعجما

خليلي من سعد العشيرة أسعدا * فؤاد شبح معزى بعلوة مغرما

ترومان إسعافي وحزوى من الدمى * بيانا وكم تهمي جفونكما الدما

دعاني فلي طرف دعاني عندما * تراءت له حزوى لهمل عندما

قفابي أفق من سكرة البين أنني * تجرعتها في في مصابا وعلقما