الدكادك
الدكادك
أشارت بعض المصادر إلى لفظ ( دكادك الميل ) في النجف ، وهو الموضع الذي دفن فيه الإمام علي عليه السلام ، وصلّى فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
ومن المحتمل أن الدكادك هي ( الذكوات البيض ) لأن الدكة هي ما ارتفع من الأرض .
ويعتقد البعض أن الذكوات تصحيف الدكوات وذكر ابن سيده : أن الدكاوات رواب من طين ليست بالغلاظ وقد ورد ذكرها في الشعر العربي ، كرثاء متمم بن نويرة لأخيه مالك بقوله
فقال أتبكيه لقبر رأيته * ومن قد ثوى بين اللوى فالدكادك
كما أشار إليها أبو العلاء المعري بقوله :
ولا مبق إذا يسعى صدوعا * غوائر في الدكادك والأكام
وذكرت المصادر أن صفوان بن مهران رحمه اللّه قصد مرقد أمير المؤمنين عليه السلام ومكث عشرين سنة يصلى عنده حيث ( دكادك الميل ) . وذهب العلّامة المجلسي ( ت 1111 ه ) إلى القول : لا يبعد أن يكون الميل تصحيف الرمل إذ يصبح المصطلح ( دكادك الرمل ) ، وهذا الرأي يقترب من لفظة ( الأكمة ) وهي مرتفع رملي ثوى تحته أمير المؤمنين عليه السلام ، فيروى أن هارون الرشيد ( ت 193 ه ) خرج من الكوفة إلى أرض الغريين فرأى أكمة ولما عاد إلى الكوفة ، سأل رجلا من بني أسد عنها فقال الرجل :
حدثني أبي عن آبائه أنهم كانوا يقولون إن هذه الأكمة هي قبر علي بن أبي طالب عليه السلام ، جعله اللّه حرما لا يأوي إليه شيء إلا أمن . فنزل الرشيد عند موضع الأكمة ودعا بماء فتوضأ ، وصلّى عند ذلك الموضع ، وجعل يدعو ويبكي ويتمرغ عليها بوجهه ، وأمر أن تبنى قبّة بأربعة أبواب