الخليل النحوي
الخليل النحوي:
العروضي: عده الحلي في مستطرفات السرائر من كبراء أصحابنا المجتهدين، و ذكر أنه الخليل بن إبراهيم بن أحمد. و قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة (10) من الباب (2) من فصل الخاء: «الخليل بن أحمد، كان أفضل الناس في الأدب و قوله حجة فيه، و اخترع علم العروض و فضله أشهر من أن يذكر و كان إمامي المذهب». و قال ابن داود في القسم الأول (564): الخليل بن أحمد شيخ الناس في علوم الأدب و فضله و زهده أشهر من أن يخفى، كان إمامي المذهب (انتهى). قيل إن ولادته كانت في سنة (100) و توفي سنة (170) أو سنة (175). و عن ابن قانع: أنه توفي سنة (160). أقول: المعروف أن الخليل هو ابن أحمد، و عن المبرد أنه فتش المفتشون فما وجدوا بعد نبينا(ص)، من اسمه أحمد قبل والد الخليل فكان ولده
بتلك المنزلة من الذكاء و العلم و الزهد كرامة لأول تسمية باسم رسول الله(ص)، و لكنك قد عرفت تصريح الحلي، بأن اسم والد الخليل هو إبراهيم، و الله العالم. قيل إنه سئل الخليل عن الدليل على إمامة علي(ع)، على نحو الكل في الكل، قال: احتياج الكل إليه، و استغناؤه عن الكل. و قال الصدوق في المجلس (40) الحديث (14) من الأمالي: حدثنا أحمد بن يحيى المكتب، قال: حدثنا أبو طيب أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الأزدي المعاني، قال: حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، قال: حدثني أبو زيد النحوي الأنصاري، قال: سألت الخليل بن أحمد العروضي، فقلت لم هجر الناس عليا(ع)، و قرباه من رسول الله(ص)قرباه و موضعه و عناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر و الله نوره أنوارهم و غلبهم على صفو كل منهل و الناس على أشكالهم أميل أما سمعت الأول، حيث يقول:
و كل شكل لشكله آلف* * * أ ما ترى الفيل يألف الفيلا
قال: و أنشدنا الرياشي في معناه عن العباس بن الأحنف:
و قائل كيف تهاجرتما* * * فقلت قولا فيه إنصاف
لم يك من شكلي فهاجرته* * * و الناس أشكال و آلاف