الحسين بن خالد الصيرفي
الحسين بن خالد الصيرفي
من أصحاب الرضا(ع)، رجال الشيخ (22). و عده البرقي في أصحاب أبي الحسن موسى(ع). و روى النجاشي في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع،
عن أبيه، عن محمد بن علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن سعيد، عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنا عند الرضا(ع)، و نحن جماعة فذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال: وددت أن فيكم مثله.
و قد وقع الكلام في اتحاده مع الحسين بن خالد الخفاف، و تعدده، و احتمل التفريشي بعيدا الاتحاد، و أورد عليه بوجوه ضعيفة أحسنها: أن هذا لقبه الصيرفي، و الأول لقبه الخفاف، فكيف يمكن القول باتحادهما؟!. و يرده أن الخفاف كما مر لقب خالد، و إطلاقه على الحسين من جهة والده فلا مانع من أن يكون الحسين بن خالد خفافا من جهة أبيه، و صيرفيا بنفسه، كما تقدم أن الخفاف أدرك الكاظم(ع)بل الرضا(ع)أيضا، و قد عرفت هناك أن الصيرفي كان من أصحاب الكاظم(ع)أيضا. و الصحيح في إبطال احتمال الاتحاد هو أن البرقي عد في أصحاب الكاظم(ع)رجلين الحسين بن خالد أولا، و الحسين بن خالد الصيرفي ثانيا، فلا مناص من الالتزام بالتعدد. ثم إنه قد سبق وثاقة الحسين بن خالد الخفاف، و لكن الحسين بن خالد الصيرفي لم يثبت وثاقته بل إنه خالف قول الإمام الرضا(ع)في أمره بالتزام العافية.
فقد روى الصدوق بسند صحيح، عن صفوان بن يحيى، قال: كنت عند الرضا(ع)فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له: جعلت فداك إني أريد الخروج إلى الأعوض، فقال(ع): حيثما ظفرت بالعافية فالزمه فلم يقنعه ذلك فخرج يريد الأعوض فقطع عليه الطريق و أخذ كل شيء كان معه من المال. العيون: الباب 55 في دلالة أخرى له(ع)، الحديث 3.
و على ذلك فإن كان الوارد في رواية مقيدا بالخفاف أو الصيرفي فلا إشكال و أما إذا كان الوارد فيها: الحسين بن خالد مطلقا كما هو الغالب الكثير، فإن كانت الرواية عن الصادق(ع)بلا واسطة فلا إشكال في أنه الخفاف لأنه أدرك الصادق(ع)، و روى عنه، و أما الصيرفي فلم يعد في أصحاب الصادق(ع)فضلا عن روايته عنه. و أما إذا كانت الرواية عنه مع الواسطة أو كانت الرواية عن الكاظم(ع)و الرضا(ع)مع الواسطة أو بدونها فقد يقال: إنه يتردد الأمر حينئذ بين الثقة و غير الثقة، فلا يصح الاعتماد على الرواية حينئذ، و لكن الظاهر عدم التردد و أن المتعين هو الخفاف. و ذلك فإن الحسين بن خالد الخفاف هو الذي له كتب، و قد روى عنه غير واحد من الأجلاء، كابن أبي عمير، و أبان بن عثمان، و أحمد بن أبي بشر، و أحمد بن عائذ، و جعفر بن بشير، و صفوان بن يحيى، و عبد الله بن المغيرة، و علي بن أسباط، و علي بن الحكم، و فضالة بن أيوب، و محمد بن علي، و موسى بن سعدان، و موسى بن القاسم و غير ذلك. و هذه الموارد قد ذكر فيها الحسين بن أبي العلاء، و قد عرفت أن أبا العلاء كنية خالد، و الحسين بن أبي العلاء و الحسين بن خالد رجل واحد، و قد روى جملة من المعاريف عنه بعنوان الحسين بن خالد كما عرفت. و أما الصيرفي فروايته في الأحكام و غيرها قليلة على ما تلي، إذن ينصرف الحسين بن خالد مع عدم القرينة إلى الخفاف لا محالة.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان الحسين بن خالد الصيرفي في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثمانية موارد. فقد روى عن أبي الحسن(ع). التهذيب: الجزء 7، باب الزيادات في فقه النكاح، الحديث 1810. و الإستبصار: الجزء 3، باب الرجل يتزوج امرأة ..، الحديث 633. و روى عنه صفوان بن يحيى. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب الرجل يتزوج المرأة و يتزوج ابنه ابنتها 63، الحديث 3. و روى عن أبي الحسن الماضي(ع)، و روى عنه ابن أبي عمير. الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب الوصية لأمهات الأولاد 22، الحديث 2، و الفقيه: الجزء 3، باب من يجب رد شهادته و من يجب قبول شهادته، الحديث 99، و التهذيب: الجزء 9، باب وصية الإنسان لعبده، الحديث 878. و روى عن أبي الحسن الأول(ع)، و روى عنه سيف. التهذيب: الجزء 1، باب الأغسال و كيفية الغسل من الجنابة، الحديث 1111.
و روى عنه سيف بن عميرة. التهذيب: الجزء 3، باب العمل في ليلة الجمعة و يومها، الحديث 29.