الحسين بن أبي سعيد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحسين بن أبي سعيد:

الحسين بن هاشم. قال النجاشي: «الحسين بن أبي سعيد، هاشم بن حيان [حنان المكاري أبو عبد الله، كان هو و أبوه وجهين في الواقفة، و كان الحسن ثقة في حديثه. ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة و ذكر فيه ذموما و ليس هذا موضع ذكر ذلك. له كتاب نوادر كبير، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي، عن حميد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به». و قال الكشي في ترجمته و ترجمة ابن السراج و ابن أبي حمزة (330- 332): «حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: كان ابن أبي سعيد المكاري واقفيا.

حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: رواه علي بن عمر الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري، قال: دخل على الرضا(ع)فقال له: فتحت بابك للناس و قعدت للناس تفتيهم، و لم يكن أبوك يفعل هذا! قال: فقال(ع): ليس علي من هارون بأس، فقال له: أطفأ الله نور قلبك، و أدخل الفقر بيتك، ويلك أ ما علمت أن الله أوحى إلى مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى(ع)، فمريم من عيسى و عيسى من مريم، و أنا من أبي و أبي مني. فقال له: أسألك عن مسألة؟ فقال له: ما إخالك لتسمع مني و لست من غنمي سل، فقال له: رجل حضرته الوفاة، فقال ما ملكته قديما فهو حر، و ما لم يملكه بقديم فليس بحر، فقال: ويلك أ ما تقرأ هذه الآية (و القمر قدرنٰاه منٰازل حتٰى عٰاد كالعرجون القديم)، فما ملك الرجل قبل الستة الأشهر فهو قديم، و ما ملك بعد الستة الأشهر فليس بقديم. قال: فقام فخرج من عنده، فنزل به من الفقر و البلاء ما الله به عليم.

إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن محمد النهدي، عن بعض أصحابنا، قال: دخل ابن المكاري على الرضا(ع)فقال له: أ بلغ من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك؟ فقال له: ما لك أطفأ الله نورك و أدخل الفقر بيتك، أ ما علمت أن الله جل و علا أوحى إلى عمران أني أهب لك ذكرا، فوهب له مريم فوهب لمريم عيسى، فعيسى من مريم. و ذكر مثله و ذكر فيه أنا و أبي شيء واحد».

و ذكر رواية أخرى في معارضته مع الإمام(ع)، تأتي في علي بن أبي حمزة البطائني. و تأتي رواية الكافي و التهذيب و الصدوق في ذمه، في ترجمة أبيه هاشم بن حيان أبي سعيد المكاري. أقول: هذه الروايات تدل على عناد الرجل و تعصبه في وقفه، إلا أنها بأجمعها ضعيفة، و مع ذلك لا إشكال في أن الرجل من الواقفة، إلا أنه ثقة بشهادة النجاشي. ثم أقول: ذكر ابن داود اختلاف نسخ النجاشي، فقال: الحسين بن أبي سعيد، و في نسخة الحسن، و في النسخة المطبوعة من النجاشي عنون الرجل بالحسين، لكنه ذكر أثناء الترجمة: و كان الحسن ثقة في حديثه، و الظاهر أن اسم الرجل كان حسينا بقرينة أن كنيته أبو عبد الله، و هي كنية المسمين بالحسين غالبا، و يؤيد ذلك أن الموجود في نسخ النقد و المنهج و الوسيط و المجمع و منتهى المقال هو الحسين. و يؤيده أيضا ما رواه محمد بن يعقوب بسنده، عن الحسين بن عمارة، عن الحسين بن أبي سعيد المكاري، عن أبي جعفر (رجل من أهل الكوفة كان يعرف بكنيته)، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 2، كتاب الدعاء 2، باب دعوات موجزات لجميع الحوائج 6، الحديث 20. و روى عن رجل عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه علي بن الحكم. الكافي: الجزء 4، تتمة كتاب الزكاة 1، باب معرفة الجود و السخاء 34، الحديث 5. و تأتي له روايات بعنوان الحسين بن هاشم أيضا.