الحسين بن أبي العلاء

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحسين بن أبي العلاء

الحسين بن خالد أبي العلاء. قال النجاشي: «الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور: مولى بني أسد، ذكر ذلك ابن عقدة و عثمان بن حاتم بن منتاب، و قال أحمد بن الحسين- (رحمه الله)- هو مولى بني عامر، و أخواه علي و عبد الحميد، روى الجميع عن أبي عبد الله(ع)، و كان الحسين أوجههم. له كتب منها: ما أخبرناه و أجازه محمد بن جعفر الأديب، عن أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي، و محمد بن أحمد بن الحسين القطواني، قالا: حدثنا أحمد بن أبي بشر، عن الحسين بن أبي العلاء». و قال الشيخ (205): «الحسين بن أبي العلاء له كتاب يعد في الأصول، أخبرنا به جماعة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي عمير، و صفوان، عن الحسين بن أبي العلاء». و عده في رجاله من أصحاب الباقر(ع)مع توصيفه بالخفاف (18). و من أصحاب الصادق(ع)(59) قائلا: «العامري أبو علي الزندجي [الوندجي الخفاف الكوفي، مولى بني عامر، يبيع الزندج أعور». و عده البرقي في أصحاب الباقر(ع)و الصادق(ع). و قال الكشي (211): «الحسين بن أبي العلاء:

قال محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف، و كان أعور. قال حمدويه: الحسين بن أبي العلاء هو أزدي، و هو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف، و كنية خالد أبو العلاء. أخوه عبد الله بن أبي العلاء». روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه صفوان بن يحيى. كامل الزيارات: الباب 23 في قول أمير المؤمنين(ع)في قتل الحسين و قول الحسين(ع)له في ذلك، الحديث 7. روى عن أبي بصير، و روى عنه الحسن بن علي بن أبي حمزة. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (فمن كٰان يرجوا لقٰاء ربه ..). ثم لا يخفى أن الخفاف هو لقب خالد، و إطلاقه على الحسين باعتبار أنه لقب والده، و الشاهد على ما ذكرناه: ما رواه الكليني، في الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب ما يلبس المحرم من الثياب و ما يكره له لباسه 83، الحديث 5. فقد روى عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن شعيب أبي صالح، عن خالد أبي العلاء الخفاف، قال: رأيت أبا جعفر(ع)..، الحديث. و هذا الحديث رواه في الفقيه أيضا: الجزء 2، باب ما يجوز الإحرام فيه و ما لا يجوز، الحديث 978، غير أن المذكور فيه: خالد بن أبي العلاء الخفاف، و كذلك ذكره الصدوق في المشيخة، و الظاهر أنه من غلط النسخة، فإن أبا العلاء كنية خالد نفسه كما صرح به الكشي، و تعضده رواية الكافي المتقدمة. و كيف كان فالحسين بن أبي العلاء قد أدرك أبا الحسن موسى(ع)، و روى عمن روى عنه. الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب هدية الغريم 28، الحديث 3، من رواية الحسين بن أبي العلاء، عن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن(ع).

و رواه في التهذيب: الجزء 6، باب الديوان و أحكامها، الحديث 414، و في الإستبصار: الجزء 3، باب القرض لجر المنفعة، الحديث 24. بل من القريب: أن الحسين بن أبي العلاء أدرك زمان أبي الحسن الرضا(ع)، و ذلك فإن محمد بن علي روى عن الحسين بن أبي العلاء. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأرض لا تخلو من حجة 5، الحديث 4. و يبعد أن يروي محمد بن علي عمن لم يدرك الرضا(ع)، فإن أحمد بن إدريس المتوفى سنة 306 روى عن محمد بن علي، فيبعد أن يروي محمد بن علي عمن لم يدرك الرضا(ع)، كما هو ظاهر. نعم على ما ذكرناه فالحسين بن أبي العلاء من المعمرين، و كان عمره ما يقرب من تسعين سنة. ثم إنه لا ريب في أنه إمامي، لظهور ما تقدم من الكلمات في ذلك، و تصريح الكشي في ترجمة البراء بن عازب (12) أنه من أصحابنا. إنما الإشكال في وثاقته فمنهم من أثبتها و منهم من أنكرها، و الصحيح هو الأول لما عرفت من توثيق علي بن إبراهيم إياه، و يؤيد ذلك: ما تقدم من النجاشي، من أن الحسين و أخويه رووا عن أبي عبد الله(ع)، و كان الحسين أوجههم، فإن ظاهره أن الحسين كان أوجه إخوته من جهة الرواية، بل في هذا دلالة على وثاقته، بناء على أن عبد الحميد بن أبي العلاء الذي وثقه النجاشي هو أخو الحسين هذا، و لكنه يأتي في محله أنه رجل آخر. و طريق الشيخ إليه صحيح. و طريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن أبي القاسم، عن الحسين بن أبي العلاء الخفاف مولى بني أسد. كذا في هذه الطبعة، و لكن في الطبعة القديمة و نسخة الوسائل: عبد الله بن القاسم بدل عبد الله بن أبي القاسم، و هو الصحيح لعدم ثبوت وجود لعبد الله بن أبي القاسم. و كيف كان فالطريق ضعيف بعبد الله بن القاسم، لاشتراكه بين الحارثي الثقة و الحضرمي الضعيف، و بموسى بن سعدان. روى عن أبي بصير، و روى عنه الحسن بن علي بن أبي حمزة. تفسير القمي: سورة الكهف في تفسير قوله تعالى: (فمن كٰان يرجوا لقٰاء ربه ..).

طبقته في الحديث

فقد وقع بعنوان الحسين بن أبي العلاء في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مائة و خمسة و عشرين موردا. و قد روى في مائة و ثلاثة موارد عن أبي عبد الله(ع)، و روى عن أبي بصير، و أبي مخلد السراج، و ابن أبي يعفور، و إسحاق، و إسحاق بن عمار، و حبيب بن بشر، و سعد الإسكاف، و عبد الأعلى بن أعين، و المثنى. و روى عنه ابن أبي عمير، و أبان بن عثمان، و أحمد بن عائذ، و جعفر بن بشير، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و صفوان، و صفوان بن يحيى، و العباس، و العباس بن عامر، و عبد الرحمن بن أبي هاشم، و عبد الله بن القاسم، و عبد الله بن المغيرة، و علي، و علي بن أبي حمزة، و علي بن أسباط، و علي بن الحكم، و علي بن النعمان، و فضالة، و فضالة بن أيوب، و القاسم، و القاسم بن محمد، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن زياد، و محمد بن علي، و محمد بن القاسم، و موسى بن سعدان، و يحيى بن عمران الحلبي.

اختلاف الكتب

روى الشيخ بإسناده، عن جعفر بن بشير، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عمار السراج. التهذيب: الجزء 7، باب من الزيادات من كتاب المكاسب، الحديث 1038. كذا في نسخة من الطبعة القديمة أيضا، و في نسخة أخرى أبو عامر بدل أبي عمار. و رواها بعينها في الجزء السادس، باب المكاسب، الحديث 1091، و في الجزء السابع أيضا، باب الغرر و المجازفة، الحديث 574، و فيهما أبو عمرو السراج، و في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب شراء السرقة و الخيانة 104، الحديث 7: أبو عمر السراج، و الوافي كالكافي و كذلك الوسائل في مورد، و في مورد آخر أبو عمرو كالتهذيب. روى الشيخ بسنده، عن موسى بن القاسم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 5، باب الكفارة عن خطإ المحرم، الحديث 1160، و الإستبصار: الجزء 2، باب من ألقى القمل من الجسد، الحديث 661، كذا في الوافي و الوسائل و الطبعة القديمة من التهذيب أيضا. و الظاهر سقوط الواسطة بين موسى و الحسين، لبعد الطبقة و عدم ثبوت روايته عنه بلا واسطة. و روى بعنوان الحسين بن أبي العلاء الخفاف، عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه علي بن الحكم. الروضة: الحديث 502.