الحسن بن سعيد بن الحسن بن دندان
الحسن بن سعيد
الحسن بن دندان. قال النجاشي: «الحسين [الحسن بن سعيد بن حماد بن مهران مولى علي بن الحسين(ع)، أبو محمد الأهوازي، شارك أخاه الحسن [الحسين في الكتب الثلاثين المصنفة، و إنما كثر اشتهار الحسين [الحسن أخيه بها، و كان الحسين بن يزيد السوداني [السورائي يقول: الحسن شريك أخيه الحسين، في جميع رجاله، إلا في زرعة بن محمد الحضرمي، و فضالة بن أيوب، فإن الحسين كان يروي عن أخيه عنهما، و خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول، من رجال أبي جعفر الثاني(ع)، ذكره سعد بن عبد الله، و كتب ابني سعيد كتب حسنة،
معمول عليها، و هي ثلاثون كتابا، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب العتق و التدبير و المكاتبة، كتاب الأيمان و النذور، كتاب التجارات و الإجارات، كتاب الخمس، كتاب الشهادات، كتاب الصيد و الذبائح، كتاب المكاسب، كتاب الأشربة، كتاب الزيارات، كتاب التقية، كتاب الرد على الغلاة، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب الزهد، كتاب المروة، كتاب حقوق المؤمنين و فضلهم، كتاب تفسير القرآن، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء. أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة، فمنها: ما كتب إلي به أبو العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي- (رحمه الله)- في جواب كتابي إليه و الذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين [الحسن بن سعيد الأهوازي- رضي الله عنه- فقد روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، القمي، و أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و الحسين بن الحسن بن أبان، و أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي، و أبو العباس أحمد بن محمد الدينوري. فأما ما عليه أصحابنا، و المعول عليه، ما رواه عنهما أحمد بن محمد بن عيسى، أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، فيما كتب إلي في شعبان سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة، قال: حدثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا، و أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي، قال: حدثنا أبي و عبد الله بن جعفر الحميري، و سعد بن عبد الله، جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسى، و أما ما رواه أحمد بن محمد بن خالد البرقي، فقد حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني، سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة بالبصرة، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن بطة المؤدب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
خالد البرقي، عن الحسين بن سعيد، بكتبه جميعا. و أخبرنا أبو جعفر، محمد بن علي بن أحمد بن هشام القمي المجاور، قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن جده أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن الحسين بن سعيد بكتبه، و أما الحسين بن الحسن بن أبان بن القمي فقد حدثنا محمد بن أحمد الصفواني، قال: حدثنا ابن بطة، عن الحسين بن الحسن بن أبان، و أنه أخرج إليهم بخط الحسين بن سعيد، و أنه كان ضيف أبيه و مات بقم، فسمعته منه قبل موته. و أخبرنا علي بن عيسى بن الحسين القمي، و حدثني محمد بن علي بن المفضل بن تمام، و محمد بن أحمد بن داود، و أبو جعفر بن هشام، قالوا: حدثنا و أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، و أما أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي، فقد حدثني أبو الحسن علي بن بلال بن معاوية بن أحمد المهلبي بالبصرة، قال: حدثنا عبيد الله بن الفضل بن هلال الطائي بمصر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي، عن الحسين بن سعيد الأهوازي بكتبه الثلاثين كتابا في الحلال و الحرام. و أما أبو العباس الدينوري فقد أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي الحسيني الطبري، فيما كتب إلينا أن أبا العباس أحمد بن محمد الدينوري، حدثهم عن الحسين بن سعيد بكتبه، و جميع مصنفاته عند منصرفه، من زيارة الرضا(ع)أيام جعفر بن الحسن الناصر بآمل طبرستان، سنة ثلاثمائة، و قال: حدثني الحسين بن سعيد الأهوازي بجميع مصنفاته، قال ابن نوح: و هذا طريق غريب لم أجد له ثبتا إلا قوله- رضي الله عنه- فيجب أن يروى عن كل نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط، و لا يحمل [تحمل رواية (على رواية)، و لا نسخة على نسخة لئلا يقع فيه اختلاف». و قال في ترجمة (فضالة) بن أيوب: «قال لي أبو الحسين ابن البغدادي
السوراني البزاز قال لنا الحسين بن يزيد السوراني: كل شيء يراه [يرويه ظ الحسين بن سعيد، عن فضالة فهو غلط إنما هو الحسين، عن أخيه الحسن عن فضالة، و كان يقول: إن الحسين بن سعيد لم يلق فضالة و إن أخاه الحسن تفرد بفضالة دون الحسين، و رأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق و (عن) الحسين بن سعيد، عن فضالة، و الله أعلم و كذلك زرعة بن محمد الحضرمي» (انتهى). و قال الشيخ (197): «الحسن بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي، من موالي علي بن الحسين(ع)، أخو الحسين بن سعيد، ثقة، روى جميع ما صنفه أخوه، عن جميع شيوخه، و زاد عليه بروايته عن زرعة، عن سماعة، فإنه يختص به الحسن، و الحسين إنما يرويه عن أخيه، عن زرعة، و الباقي هما متساويان فيه، و سنذكر كتب أخيه إذا ذكرناه، و الطريق إلى روايتهما واحد». و عده في رجاله، من أصحاب الرضا(ع)(4) قائلا: «الحسن بن سعيد بن حماد، مولى علي بن الحسين(ع)، كوفي، أهوازي، هو الذي أوصل علي بن مهزيار، و إسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى الرضا(ع)، حتى جرت الخدمة على أيديهما». و من أصحاب الجواد(ع)(1)، قائلا: «الحسن و الحسين، ابنا سعيد، الأهوازيان من أصحاب الرضا ع». و عده البرقي، في أصحاب الرضا(ع)، و الجواد(ع). روى (الحسن بن سعيد)، عن صفوان بن يحيى، و روى عنه، علي بن مهزيار. كامل الزيارات: الباب 6، في فضل إتيان المشاهد بالمدينة و ثواب ذلك، الحديث 1. روى عن الحسين بن علوان الكلبي، و روى الحسن بن علي عن أبيه، عنه، تفسير القمي: سورة الواقعة، في تفسير قوله تعالى: (و أصحٰاب المشئمة مٰا أصحٰاب المشئمة). و قال الكشي (423) و (424): «الحسن و الحسين الأهوازيان: الحسن و الحسين ابنا سعيد بن حماد، مولى علي بن الحسين(ع)، و كان الحسن بن سعيد، هو الذي أدخل إسحاق بن إبراهيم الحضيني، و علي بن الريان بعد إسحاق إلى الرضا(ع)، و كان سبب معرفتهم لهذا الأمر، و منه سمعوا الحديث، و به عرفوا و كذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني، و غيرهم حتى جرت الخدمة على أيديهم، و صنفا الكتب الكثيرة، و يقال: إن الحسن صنف خمسين تصنيفا، و سعيد كان يعرف بدندان». أقول: و ذكر البرقي، في أصحاب أبي جعفر الثاني(ع)، مثل ما ذكره الكشي، من كون حسن بن سعيد هو السبب لمعرفة جماعة، منهم: إسحاق بن إبراهيم، و عبد الله بن محمد، غير أنه ذكر علي بن مهزيار مكان علي بن الريان، و قد تقدم عن الشيخ أيضا علي بن مهزيار. و قال الكشي في ترجمة محمد بن سنان (370): «قال أبو عمرو: قد روى عنه الفضل و أبوه، و يونس، و محمد بن عيسى العبيدي، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و الحسن و الحسين ابنا سعيد الأهوازيان، ابنا دندان، و أيوب بن نوح، و غيرهم من العدول و الثقات من أهل العلم». أقول: إن المذكور في أكثر نسخ النجاشي هو الحسين بن سعيد، و قد ترجم الحسن، في ضمن ترجمة الحسين، و لكن ابن داود، و الميرزا في رجاله الكبير، ذكرا عن النجاشي الحسن بن سعيد، و قد ترجم أخاه الحسين، في ضمن ترجمة الحسن، و المظنون قويا صحة نسخة ابن داود، و الميرزا، فإن أبا محمد يكنى به المسمى بالحسن في الغالب و لو صحت تكنية المسمى بالحسين به، فهو نادر جدا، على أن سوق العبارة يعطي أن الترجمة للحسن، و إنما ترجم الحسين في ضمن ترجمة أخيه، و يظهر هذا بالتأمل، و حيث لا أثر لذلك، فلا وجه لإطالة الكلام فيه. ثم إن المذكور في الكشي أن الذي أدخله الحسن إلى الرضا(ع)، هو علي بن الريان، و المذكور في رجال الشيخ أنه علي بن مهزيار، و الظاهر أن الصحيح هو الثاني، فإن علي بن الريان من أصحاب الهادي(ع)، و العسكري(ع)، و هو غير مذكور في أصحاب الرضا(ع)، فضلا عن أن يكون ممن جرت الخدمة على أيديهم. ثم إن النجاشي كما عرفت، نقل عن السوراني إنكار رواية الحسين بن سعيد، عن زرعة، و عن فضالة، و وافقه على ذلك الشيخ(قدس سره) في زرعة، و لم يوافقه في فضالة بل ظاهر كلامه أن الحسن، و الحسين مشتركان في فضالة أيضا، و إنما يختص الحسن، بروايته عن زرعة، و لكن الظاهر، أنه لا يمكن الالتزام بذلك، فإنه روى الحسين بن سعيد عن زرعة، في عدة من الموارد تبلغ عشرة موارد. و قد عددنا روايات الحسين بن سعيد، عن فضالة، في الكتب، فبلغ زهاء تسعمائة و خمسة و سبعين موردا. و مع ذلك كيف يمكن أن يقال إن رواية الحسين عن فضالة غلط، و إنه لم يلقه، كما حكاه النجاشي عن السوراني. هذا مع أن الحسين بن يزيد السوراني مجهول، فلا اعتداد بمقالته. ثم إن طريق الشيخ إليه صحيح في الفهرست، و كذلك في المشيخة فإن طريقه فيها إلى الحسين بن سعيد صحيح، و قد ذكر في الفهرست أن طريقه إليه و إلى أخيه الحسين واحد.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات تبلغ سبعين موردا. فقد روى عن العبد الصالح أبي الحسن(ع)و أبي جعفر (الجواد)(ع)، و عن إبراهيم بن محمد الخزاز، و زرعة- و رواياته عنه تبلغ أربعة و ثلاثين موردا- و زرعة بن محمد، و زرعة بن محمد الحضرمي، و سليمان بن جعفر الجعفري، و عبد الله بن المغيرة، و محمد بن الحسين، و الهيثم بن عبد الله. و روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، و بكر بن صالح، و أخوه الحسين.