الحسن بن الحسن بن الحسن

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحسن بن الحسن

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، المدني تابعي، روى عن جابر بن عبد الله، و هو أخو عبد الله بن الحسن و إبراهيم لأبيهما و أمهما، أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)، توفي قبل وفاة أخيه عبد الله، من أصحاب الباقر(ع)، رجال الشيخ (1). تابعي، روى عن جابر بن عبد الله، مات سنة 145 بالهاشمية، و هو ابن ثماني و ستين سنة، من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (1).

روى الكشي في ترجمة سليمان بن خالد (205) عن حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني يونس، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال: لقيت الحسن بن الحسن، فقال: أ ما لنا حق؟ أ ما لنا حرمة؟ إذا اخترتم منا رجلا واحدا كفاكم، فلم يكن عندي له جواب، فلقيت أبا عبد الله(ع)فأخبرته بما كان من قوله لي، فقال لي: ألقه فقل له أتيناكم، فقلنا هل عندكم ما ليس عند غيركم؟ فقلتم لا، فصدقناكم و كنتم أهل ذلك، و أتينا بني عمكم، فقلنا هل عندكم ما ليس عند الناس؟ فقالوا نعم، فصدقناهم، و كانوا أهل ذلك، قال: فلقيته فقلت له ما قال لي، فقال لي الحسن: فإن عندنا ما ليس عند الناس، فلم يكن عندي شيء، فأتيت أبا عبد الله(ع)فأخبرته فقال لي: ألقه و قل: إن الله عز و جل يقول في كتابه (ائتوني بكتٰاب من قبل هٰذٰا أو أثٰارة من علم إن كنتم صٰادقين) فاقعدوا لنا حتى نسألكم، قال: فلقيته فحاججته بذلك،

فقال لي: أ فما عندكم شيء؟ ألا تعيبونا؟ إن كان فلان تفرغ و شغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا.

أقول: لا يعتد بعد ذلك إلى ما قاله أبو الفرج في المقاتل، إنه كان متألها، فاضلا، ورعا.

و روى الطبرسي في الإحتجاج، قريبا من الآخر، من احتجاجات أبي عبد الله الصادق(ع)، عن أبي يعقوب، قال: لقيت أنا و المعلى بن خنيس الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، فقال لي: يا يهودي، فأخبرنا بما قال فينا جعفر بن محمد(ع)، فقال(ع): هو و الله أولى باليهودية منكما إن اليهودي من شرب الخمر.

و بهذا الإسناد قال: سمعت أبا عبد الله(ع)يقول: لو توفي الحسن بن الحسن على الزنا و الربا و شرب الخمر كان خيرا له مما توفي عليه.

أقول: المراد بالحسن بن الحسن في الروايتين هو الحسن المثلث الذي نترجمه، فإنه يطلق عليه الحسن بن الحسن أيضا، دون الحسن المثنى الآتي بعد هذا، و ذلك لأن الحسن المثنى لم يدرك زمان الصادق(ع)، و المدرك لزمانه(ع)هو الحسن المثلث، و يأتي عن المفيد(قدس سره) مدح الحسن المثنى و تعديله، هذا، و الروايتان لإرسالهما لا يمكن الاعتماد عليهما.