الجودي
الجودي
ورد لفظ الجودي في القرآن الكريم بقوله تعالى : ( وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) وقد اختلف المفسرون والمؤرخون في تحديد موضع الجودي الذي رست عليه سفينة نوح عليه السلام . فالبعض منهم حدد موقعه بأرض الموصل والجزيرة وذكر المسعودي : يقع الجودي ، الذي هو جبل ، ببلاد باسورين وجزيرة ابن عمر ببلاد الموصل ، وبينه وبين دجلة ثمانية فراسخ ، وموضع جنوح السفينة على رأس هذا الجبل
وقال ياقوت الحموي : إن باسورين هي ناحية من أعمال الموصل في شرق دجلتها وحدد بعضهم المسافة بين جبل الجودي وجزيرة ابن عمر بسبعة فراسخ
وإلى هذا ذهب أبو العلاء المعري بقوله : إن نوحا عليه السلام قد اجتاز أرض الموصل بالقرية التي تعرف بثمانين وهي قريبة من الجبل المعروف بالجودي وأشار ياقوت الحموي إلى ذلك بقوله : إن ( ثمانين ) بليدة على جبل الجودي قرب جزيرة ابن عمر التغلبي فوق الموصل ، كان أول من نزلها نوح عليه السلام ، لما خرج من السفينة ومعه ثمانون انسانا ، فبنوا لهم مساكن بهذا الموضع وأقاموا به ، فسمي الموضع بهم ، ثم أصابهم وباء فمات الثمانون غير نوح عليه السلام وولده ، فهو أبو البشر كلهم.