الجعرانة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جُعرانه (او الِجعرانه) هي منطقة تقع في شمال شرق مكة المكرمة، على بعد حدود 29 كيلومترا من المسجد الحرام وفي اعلى وادي درة سرف(من وديان شمال مكة)، احرم النبي الاكرم للعمرة في هذه المنطقة في السنة التاسعة للهجرة وعند رجوعه من محاصرة الطائف ذهب الى مكة، لذلك فإن المسلمين يعتبرون الاحرام في جعرانه للعمرة امراً مستحباً. وقد شيد هناك وفي مكان صلاة النبي(ص) مسجداً ايضا.

الجعرانه

هي منطقة تقع في شمال شرق مكة المكرمة، على بعد 29 كيلومترا من المسجد الحرام[١]، كانت موطنا لقبيلة هذيل.[٢] البعض يقرأ اسمها بتشديد الراء ولكن برأي الشافعي هذه القراءة خاطئة[٣]. في المقابل يرى البعض بصحة كلا القراءاتين.[٤]

وحسب رواية، فإن اسم جعرانه مشتق من اسم امرأة اسمها ريطة او رائطة، وهي بنت كعب او ام كعب او زوجة اسد بن عبدالعزى وهو زعيمعشيرة بني اسد ماحد طوائف قريش.[٥]

كما وصفت جعرانه بانها مصدراً للمياه او بئراً.[٦] ويرجع ذلك لوجود مياه منعشه في جعرانه ومنها المياه التي غلت من الارض ببركة وجود النبي(ص) في هذه المنطقة عند زيارته للمكان في السنة الثامنة من الهجرة.[٧]

ناصر خسرو (م 481هـ) ذكر في رحلته عن وجود بئرين باسم "بئر الرسول" و "بئر علي بن ابي طالب" في جعرانه.[٨]

مكان احرام النبي الاكرم(ص)

في السنة التاسعة للهجرة وعند عودته من حصار الطائف وفي ليلة الاربعاء قبل نهاية ذي القعدة باثني عشر يوما قام النبي(ص) بالصلاة في اسفل مضيق یقع في نهاية وادي جعرانة وكرر صلواته هناك في فترة اقامته واحرم من هناك وتوجه بعده الى مكة.[٩]

من ذلك الحين فقد اعتبرت الصلاة والإحرام لاداء العمرة عملا مستحبا من هناك، وقداصبحت جعرانه مع التنعيم والحديبية كادنى الحل ومن مواقيت العمرة المفردة.[١٠] اعتبرت مذاهب المالكية،[١١] والحنبلية[١٢] والشافعية،[١٣] جعرانة افضل مواقيت العمرة من مكة، في حين رجح الحنفيون التنعيم على جعرانه.[١٤] اما فقهاء الإمامية فقد تكلموا عن الإحرام في جعرانه للعمرة المفردة.[١٥] كما انه يستحب الاحرام من هذا الميقات لإداء عمرة حج القران و الافراد.[١٦]


تكلمت مصادر القرن الثالث عن بناء مسجدين في جعرانه، احدهما في نهاية الوادي وفي مكان صلاة واحرام النبي(ص)، دون ذكر اسم بانيها، والثاني مسجد في اول الوادي واقرب الى مكة وينسب بناءه الى رجل من قريش،[١٧] اما مصادر القرن التاسع ومابعده تتكلم عن مسجدا واحدا في جعرانه يقال عن المسجد من جانب أنه مكان احرام النبي(ص) ومن جانب آخر يذكر إن رجلا قريشا قام بتشييده.[١٨] قال محمد طاهر كردي في تاريخ القويم إن اعادة اعمار هذا المسجد تم في عام 1263 على يد زوجة احد ملوك حيدر آباد بالهند. يقع هذا المسجد المعروف بإسم مسجد الرسول في اول حد الحرم على اليسار من الوادي، تم اعادة اعماره في عام 1370هـ وتم توسيعه من قبل دائرة الاوقاف السعودية في عام 1384هـ، اصبح مساحة البناء اليوم 1600 مترا مربعا وشكل المعماري يشبه مسجد التنعيم.

الهوامش

  • اثارة الترغیب و التشویق الی المساجد الثلاثه والبیت العتیق: محمد بن اسحاق الخوارزمي (م. ۸۲۷ق)، تحقیق محمد حسین الذهبي، مکة، مکتبة نزار مصطفی الباز، ۱۴۱۸ق؛
  • اخبار مکة في قدیم الدهر و حدیثه: محمد بن اسحاق الفاکهي (م. ۲۷۵ق)، تحقیق عبدالملک بن عبدالله ابن دهیش، بیروت، دار خضر، ۱۴۱۴ق؛
  • اخبار مکة وما جاء فیها من الآثار: محمد بن عبدالله الازرقي (م. ۲۴۸ق)، تحقیق رشدي الصالح ملحس، مکة، دار الثقافة، ۱۴۱۵ق؛
  • ارشاد الاذهان الی احکام الایمان: حسن بن یوسف حلي (۶۴۸–۷۲۶ق)، تحقیق فارس الحسون، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ۱۴۱۰ق؛
  • الام: محمد بن ادریس الشافعي (م. ۲۰۴ق)، بیروت، دار الفکر، ۱۴۰۳ق؛
  • تاج العروس من جواهر القاموس: مرتضی الزبیدي (م. ۱۲۰۵ق)، تحقیق علي شیري، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۴ق؛
  • التاریخ القویم: محمد طاهر الکردي، تحقیق عبدالملک بن عبدبالله بن دهیش، بیروت، دار خضر، ۱۴۲۰ق؛
  • تاریخ مکة المشرفة و المسجدالحرام و المدینة الشریفة و القبر الشریف: محمد بن الضیاء (م. ۸۵۴ق)، تحقیق العدوي، مکة، مکتبة التجاریة مصطفی احمد الباز، ۱۴۱۶ق؛
  • تصحیفات المحدثین: حسن بن عبدالله العسکري (م. ۳۸۲ق)، القاهره، المطبعة العربیة الحدیثة، ۱۴۰۲ق؛
  • تهذیب الاسماء و اللغات: یحیی بن شرف النووي (۶۳۱–۶۷۶ق)، بیروت، دار الکتب العلمیة، بي‌تا؛
  • الجامع اللطیف فی فضل مکة و اهلها و بناء البیت الشریف: محمد ابن ظهیره (م. ۹۸۶ق)، بممحاولة علي عمر، قاهرة، مکتبة الثقافة الدینیة، ۱۴۲۳ق؛
  • الجبال و الامکنة و المیاه: محمود بن عمر الزمخشري (م. ۵۳۸ق)، تحقیق احمد عبدالتواب، قاهرة، درالفضیلة، ۱۳۱۹ق؛
  • الدروس الشرعیة في فقه الامامیة: محمد بن مکي (م. ۷۸۶ق)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ۱۴۱۲ق؛
  • الرسائل العشر: احمد بن محمد بن فهد الحلي (۷۵۷–۸۴۱ق)، تحقیق سید مهدي رجایي، قم، مكتبه آيه الله المرعشي النجفي، ۱۴۰۹ق؛
  • سفرنامه ناصر خسرو: ناصر خسرو (م. ۴۸۱ق)، تصحیح محمد دبیر سیاقی، طهران، زوار، ۱۳۸۱ش؛
  • شفاء الغرام باخبار البلد الحرام: محمد بن احمد التقي الفاسي (م. ۸۳۲ق)، تحقیق فئة من العلماء، بیروت، دار الکتب العلمیه، ۱۴۲۱ق؛
  • الطبقات الکبری: محمد بن سعد (م. ۲۳۰ق)، دراسة وتحقیق محمد عبدالقادر عطا، بیروت، دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۰ق؛
  • عدة الانابة فی اماکن الاجابه: عبدالله بن ابراهیم الحسني (م. ۱۲۰۷ق)، تحقیق عبدالله نذیر، مکة، المکتبة المکیة، ۱۴۲۹ق؛
  • العروة الوثقی: سید محمدکاظم طباطبایي یزدي (۱۲۴۷–۱۳۳۷ق)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ۱۴۲۰ق؛
  • فوائد القواعد: زین‌الدین بن علي، شهید ثاني (۹۱۱–۹۶۶ق)، تحقیق گروهی از محققان، قم، ؤسسۀ نشر اسلامى تابع جامعۀ مدرسين حوزۀ علميۀ قم، ۱۳۷۸ش؛
  • کشف اللثام: محمد بن الحسن الفاضل الهندی (م. ۱۱۳۷ق)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ۱۴۱۶ق؛
  • معجم قبائل المملکة العربیة السعودیة: حمد الجاسر، ریاض، النادیی، ۱۴۰۱ق؛
  • معجم معالم الحجاز: عاتق بن الغیث البلادی، مکة، دار مکة للنشر والتوزیع، ۱۳۹۹ق؛
  • المغازي: محمد بن عمر الواقدي (م. ۲۰۷ق)، تحقیق مارسدن جونس، بیروت، مؤسسة الاعلمي، ۱۴۰۹ق؛
  • مواهب الجلیل: محمد بن محمد الحطاب الرعیني (م. ۹۵۴ق)، تحقیق زکریا عمیرات، بیروت، دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۶ق؛
  • وسائل الشیعة (تفصیل وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعه): محمد بن الحسن الحر العاملي (۱۰۳۳–۱۱۰۴ق)، تحقیق عبدالرحیم رباني شیرازي، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۳ق.
  1. معجم معالم الحجاز، ج2، ص151.
  2. معجم قبائل المملکة العربیة السعودیه، ص879
  3. تصحیفات المحدثین، ج1، ص250؛ تاج العروس، ج6، ص200-201، «جعر»؛ عدة الانابه، ص221-222
  4. تهذیب الاسماء، ج3، ص58؛ نک: معجم معالم الحجاز، ج2، ص149
  5. شفاء الغرام، ج1، ص384؛ الجامع اللطیف، ص295؛ التاریخ القویم، ج5، ص162
  6. الجبال و الامکنه، ج1، ص95
  7. اخبار مکه، الفاکهی، ج5، ص68-69.
  8. سفرنامه ناصرخسرو، ص137.
  9. المغازی، ج3، ص958-959؛ الطبقات، ج2، ص117
  10. العروة الوثقی، ج4، ص640؛ کتاب الحج، ج2، ص290-293، 388؛ وسائل الشیعه، ج11، ص341
  11. مواهب الجلیل، ج4، ص38
  12. شفاء الغرام، ج1، ص380
  13. الام، ج2، ص146
  14. اثارة الترغیب، ج1، ص150
  15. ارشاد الاذهان، ج1، ص337؛ الدروس الشرعیه، ج1، ص338؛ الرسائل العشر، ص203
  16. قواعد الاحکام، ج1، ص416؛ فوائد القواعد، ص362؛ کشف اللثام، ج5، ص219
  17. المغازی، ج2، ص959؛ اخبار مکه، الازرقی، ج2، ص207
  18. تاریخ مکة المشرفه، ج1، ص184؛ الجامع اللطیف، ص294؛ التاریخ القویم، ج5، ص164