البارقي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

البارقي

فارس ، شاعر ، وهو ابن أخت شرحبيل بن السمط بن جبلة الكندي. وكان يرى رأي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فبايعه بعد ، ولازم ركابه وفي بعض المراجع أنّ اسمه عمرو بن سعيد بن حمان البارقي الحماني الشاعر. وحين أراد معاوية مصانعة خاله شرحبيل ، وإغرائه بعث إليه بقصيدة ، وكان ناسكا ، وممن لحق من أهل الشام بأمير المؤمنين وهي :

لعمر أبي الأشقى ابن هند لقد رمى

 

شرحبيل بالسهم الذي هو قاتله

 

ولفف قوما يسحبون ذيولهم

 

جميعا وأولى الناس بالذنب فاعله

 

فألفى يمانيّا ضعيفا نخاعه

 

إلى كل ما يهوون تحدى رواحله

 

فطاطا لها لما رموه بثقلها

 

ولا يرزق التقوى من الله خاذله

 

ليأكل دنيا لابن هند بدينه

 

ألا وابن هند قبل ذلك آكله

 


وقالوا عليّ في ابن عفان خدعة

 

ودبّت إليه بالشنان غوائله

 

ولا والذي أرسى ثبيرا مكانه

 

لقد كف عنه كفه ووسائله

 

وما كان إلّا من صحاب محمد

 

وكلهم تغلي عليه مراجله

 

فلما بلغ شرحبيل هذا القول ، قال : هذا بعث الشيطان الآن امتحن الله قلبي. والله لأسيّرن صاحب هذا الشعر أو ليفوتنني. فهرب البارقي إلى الكوفة ، وكان أصله منها ، وكاد أهل الشام أن يرتابوا. [١]

  1. اللباب 1 / 386. وقعة صفّين / 49.