الإمبراطورية الساسانية

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإمبراطورية الساسانية (بالفارسية: شاهنشاهی ساسانی) هو الاسمُ الذي استعملَ للإمبراطورية الفارسية الثانية (226 – 651)، ويرجع تسمية الساسانيين إلى الكاهن الزرادشتي ساسان، الذي كان جَدا لأول ملوك الساسانيين أردشير الأول. لقد أُسّستْ السلالة الساسانية مِن قِبل الملك أردشير الأول، بعد هَزيمة ملكِ البارثيين/الفرثيين الإشكانيين الأخير أرتبانوس الرابع، وانتهتْ عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث (632 – 651) مقاومة جيوش الخلافة الإسلامية الراشدة المبكرة؛ (أوّل الإمبراطوريات الإسلامية لمدة 14 سنة).

أرض الإمبراطوريةَ الساسانية شملت كلًّا من: إيران اليوم، العراق، وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان، والأجزاء الشرقية من تركيا، وأجزاء من باكستان، وقد سمى الساسانيون إمبراطوريتهم (إيران شهر)؛ أي: سيادة الإيرانيين الآريين، وقد جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص49): «هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني؛ لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود، إنما كانت حدودها تتسع أحيانا في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء، وهم الأكثرون».

العصر الساسانی يحيط طول فترة العصر القديمِ المتأخّرةِ، ويعتبر أحد العوامل المهمة المؤثرة في تاريخ إيران القديم، وقد شهدت الفترة الساسانية الإنجاز الأعلى للميدية، كما شكّلتْ هذه الفترة الإمبراطوريةَ الفارسية العظيمةَ الأخيرةَ قبل الفتوحات الإسلامية وتبني الإسلام.

أَثرت بلاد فارس على الحضارة الرومانية إلى حدٍّ كبير أثناء العهد الساساني، وتأثيرهم الثقافي يَمتدُّ أبعد كثيرا إلى ماوراء حدودِ الإمبراطورية الإقليمية؛ حيث يَصِلُ بقدر ما إلى أوروبا الغربية، أفريقيا، الصين، والهند، وأيضا لعب دورا بارزا في تشكيلِ أنواع من الفنون في القرون الوسطى الأوروبية والآسيوية، وقد دخل هذا التأثير العالم الإسلامي مبكرا، فتحوّلتْ به ثقافة السلالةِ الفريدةِ والأرستقراطية والفتح الإسلاميَ لإيران إلى عصر نهضةٍ فارسي.