ابن راهويه
ابن راهويه
ابويعقوب اسحاق بن ابي الحسن ابراهيم بن مخلد (كجعفر) بن ابراهيم الحنظلي المروزي المحدث الفقيه.
حكي عن ابن حنبل انه قال: اسحاق عندنا امام من ائمة المسلمين وما عبر الجسر افضل منه، وقال: اسحاق احفظ سبعين الف حديث واذاكر بمائة الف حديث وما سمعت شيئا قط إلا حفظته ولا حفظت شيئا فنسيته وكان قد رحل إلى الحجاز والعراق واليمن والشام وسمع من سفيان بن عيينة الهلالي ومن في طبقته، وسمع منه البخاري ومسلم والترمذي اصحاب الصحاح ولد سنة ١٦١ وسكن في آخر عمره نيسابور وتوفي بها منتصف شعبان سنة ٢٣٧ (لرز).
حكي انه جرى بينه وبين الشافعي مناظرة بمكة وكان اسحاق لا يرخص في كراء دور مكة فاحتج الشافعي بقوله تعالى( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ ) فاضيف الديار إلى مالكها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة من اغلق بابه فهو آمن وقال هل ترك لنا عقيل من ريع وقد اشترى عمر دار السجن أترى انه اشترى من مالكيها أو غير مالكيها؟ قال اسحاق فلما علمت ان الحجة لزمتني تركت قولي.
(ثم اعلم) انه احد المحدثين تعلقوا بلجام بغلة مولانا الرضاعليهالسلام في مربعة نيسابور وطلبوا منه حديثا يرويه عن آبائه الطاهرين عليهالسلام فحدثهم الرضا بالحديث المشهور.
وراهويه بالواو المفتوحة بين الساكنتين أو بفتح الهاء لقب اب ابى الحسن ابراهيم، وانما لقب بذلك لانه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية راه، وويه معناه وجد، فكأنه وجد في الطريق.