ابن حزم
ابن حزم
ابومحمد على بن احمد بن سعيد بن حزم الاندلسي، يقال ان جده يزيد كان من موالي يزيد بن ابي سفيان صخر بن حرب الاموي، كان متفننا في علوم جمة والف كتبا كثيرة منها: كتاب الملل والنحل وطوق الحمامة ومداواة النفوس وكان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد يسلم احد من لسانه، حتى قيل في حقه: كان لسان ابن حزم، وسيف الحجاج بن يوسف الثقفي شقيقين.
فنفرت منه القلوب واستهدف لفقهاء وقته، فتمالاوا على بغضه وردوا قوله واجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ونهوا عوامهم عن الدنو اليه والاخذ عنه، فاقصته الملوك وشردته عن بلاده حتى انتهى إلى بادية لبلبة بفتح اللامين بينهما باء موحدة ساكنة بلدة بالاندلس فتوفي فيه سنة ٤٥٦ (تون).
ويحكى عنه انه قال في الجزء الثالث من الفصل(١) واما من سب احدا من الصحابة فان كان جاهلا فمعدور وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى أو سرق وإن عاند الله ورسوله فهو كافر، قال: وقد قال عمر بحضرة النبي صلى الله عليه وآله عن حاطب وحاطب مهاجري بدري دعني اضرب عنق هذا المنافق فما كان بتكفيره حاطبا كافرا بل كان مخطئا متأولا.